تجمع دول الساحل والصحراء يرحب بإطلاق “مشروع عملاق” بين المغرب ونيجيريا
هوية بريس – متابعات
رحب تجمع دول الساحل والصحراء بتصريح المدير العام لمؤسسة البترول الوطنية النيجيرية (NNPC)، يوسف عثمان، الذي أعلن فيه إطلاق مشروع خط أنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب.
أوضح التجمع، في بلاغ نشر اليوم الأربعاء، أن هذا المشروع الكبير، الذي انخرط فيه بلدان عضوان في تجمع دول الساحل والصحراء، والذي ستستفيد منه حتما العديد من البلدان الأخرى في المنطقة، يتماشى تماما مع رؤية أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي وسيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى زيادة العرض من الغاز والكهرباء في إفريقيا.
وأثنى تجمع دول الساحل والصحراء على هذا المشروع التكاملي والمبتكر الضخم، الذي سيربط سواحل المحيط الأطلسي بسواحل البحر الأبيض المتوسط والذي يرمز إلى الرؤية المتبصرة والحكامة الرشيدة لبلدين إفريقيين، يمثلان قاطرتين للتعاون جنوب- جنوب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس محمد بوهاري.
وفي هذا الصدد، ناشد التجمع الدول الأعضاء المعنية وكافة شركاء القارة الإفريقية، تقديم كامل الدعم لهذا المشروع الذي ستكون له انعكاسات اقتصادية وسياسية واجتماعية متعددة.
كما أعرب تجمع دول الساحل والصحراء عن دعمه للمملكة المغربية وجمهورية نيجيريا الاتحادية للطموح الذي لطالما عبرتا عنه من أجل تعزيز التكامل الإفريقي ورفاهية سكان بلديهما ،وكذا جميع شعوب منطقة الساحل والصحراء.
وكان المدير العام لمؤسسة البترول الوطنية النيجيرية قد أعلن أمس أن الحكومة الفيدرالية النيجيرية تستعد لبناء خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
وأكد، في حوار لصحيفة “نيجيرين نيوز دايركت” “Nigerian News Direct”، أن الحكومة النيجيرية استكملت خطط تجسيد هذا المشروع الكبير.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الضخم، الذي تم إطلاقه في أبوجا سنة 2016 برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمدو بوخاري، سيربط موارد الغاز في نيجيريا، وتلك الموجودة في العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب، وسيعزز بالتالي الاندماج الاقتصادي الإقليمي.
وكان خط أنبوب الغاز في قلب مباحثات هاتفية، أجراها جلالة الملك مع الرئيس النيجيري، في يناير الماضي، حيث نوه قائدا البلدين بالدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية في جميع المجالات، منذ الزيارة الملكية إلى نيجيريا في دجنبر 2016 وزيارة الرئيس بوهاري إلى المملكة في يونيو 2018.
وأعرب جلالة الملك والرئيس بوهاري عن عزمهما المشترك على مواصلة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين وإنجازها في أقرب الآجال، ولا سيما خط الغاز نيجيريا-المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.