تشكيل تحالف طوارئ لمنع “سلطة عباس” من الانهيار

هوية بريس – وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن 12 دولة، من بينها السعودية وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، شكّلت تحالف طوارئ دوليا لضمان الاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية.
خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإنقاذ “سلطة محمود عباس” التي تحولت، بفعل سياساتها وارتباطاتها الأمنية مع الاحتلال الصهيوني، إلى مجرد أداة قمعية في يد تل أبيب بدل أن تكون سلطة مقاومة تدافع عن الشعب الفلسطيني.
إنقاذ سلطة فقدت شرعيتها
التحالف الجديد يضم بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، أيسلندا، أيرلندا، اليابان، النرويج، السعودية، سلوفينيا، إسبانيا، سويسرا، والمملكة المتحدة.
ووفق بيان الخارجية الإسبانية، فإن الهدف هو الحفاظ على قدرة السلطة على الحكم وتوفير الخدمات الأساسية، لكن الحقيقة – وفق ناشطين فلسطينيين – أن الأمر يتعلق بإنعاش كيان سياسي فاقد للشرعية الشعبية، بعدما رهن قراره للاحتلال الصهيوني.
ملايين الدولارات لإنعاش “التنسيق الأمني”
مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أعلن أن السعودية تعهدت بـ90 مليون دولار، وإسبانيا بـ50 مليون دولار، وألمانيا بـ30 مليون يورو.
غير أن الشارع الفلسطيني يتساءل: هل هذه الأموال ستذهب لدعم صمود الشعب في غزة والضفة، أم لتمويل أجهزة أمنية كُرِّست التنسيق مع الاحتلال؟
فمنذ سنوات، تحولت السلطة بقيادة عباس إلى “شرطي” يعمل على كبح أي فعل مقاوم، حيث أقر بنفسه في أكثر من مناسبة رفضه القاطع للكفاح المسلح، واصفاً إياه بأنه “إرهاب”، في وقت يواصل فيه الاحتلال الصهيوني مجازره ضد المدنيين في غزة واعتداءاته في الضفة.
مواقف مخزية وفضائح متكررة
محمود عباس اشتهر بمواقفه المخزية من المقاومة المسلحة، إذ لم يتردد في مهاجمتها حتى وهو يخاطب الأمم المتحدة.
أما التنسيق الأمني مع الاحتلال، فقد وصفه عباس مراراً بأنه “مقدس”!!، وهو ما اعتبره الفلسطينيون خيانة لدماء الشهداء وتضحيات المقاومين، وحوّل السلطة إلى أداة لتصفية الحسابات مع كل صوت يرفع شعار المقاومة.



