في تدوينة على حسابه الراسم في العالم الأزرق كتب بلال التليدي، المحلل السياسي والباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، تدوينة تضمنت رسالة تحذير من “الزج بالدولة وأجهزتها في احتكاك مباشر مع الجمهور”.
وفي نفس التدوينة قال التليدي: “لقد سبق أن حذرت بلغة ناعمة وقلت أن المشكلة ليست في إنهاء دور العدالة والتنمية فهذا الحزب يمكن أن يتراجع للوراء..وإنما المشكلة في بديل يرتب، لا يستطيع تحمل كلفة السياسة، وأنه سيعرض صناع القرار السياسي للحرج…الدولة لا يمكن أن تزج دائما بالأمن في المعركة مع المواطنين، إن كانت الحكومة غائبة لا تستطيع التواصل والإقناع وترتكب حماقات قانونية ومسطرية وأحيانا بروتوكولية وتواصلية مسيئة للمؤسسات”.
وأضاف: “لدي حدس قوي بأن صناع القرار بصدد تقييم هذا السيناريو…دولتنا لها من الذكاء ما يجعلها قادرة على الاستدراك مهما كانت الكلفة…فلا كلفة أشد وطئا من كلفة تهديد الاستقرار”.
كما حذر التليدي قائلا: “أخشى أن يتأخر مثل هذا التقييم الضروري….ويتم الاستثمار في ملإ الفراغ الذي أحدثته حكومة أخنوش بالزج بالدولة وأجهزتها في احتكاك مباشر مع الجمهور”.
وختم قائلا: “تحديات المغرب كبيرة وخصومه ينتظرون بفارغ الصبر الصور والفيديوهات المرتبطة بالتضييق على الحريات لاستثمارها للعودة بموازين القوى إلى ما قبل الاختراقات المهمة التي حققها المغرب”.