تحقيقات للمعارضة مع عناصر بـ”داعش” تكشف دعم النظام السوري للتنظيم الإرهابي
هوية بريس – وكالات
كشفت تحقيقات أجرتها فصائل المعارضة السورية مع أفراد من 400 عنصر من تنظيم “داعش” الإرهابي أسرتهم في إدلب، شمالي سوريا، تلقيهم دعما من النظام السوري في قتالهم ضد المعارضة.
وأفاد مراسل الأناضول في إدلب، اليوم الأربعاء، بأن المعارضة السورية بدأت تحقيقا واسعا في تقدم “داعش” من مناطق سيطرة النظام في حماه (وسط)، باتجاه مناطق سيطرة المعارضة، شمالي سوريا.
وقالت مصادر بالمعارضة، للأناضول، إن “التحقيقات الأولية تفيد بأن النظام السوري قام بفتح ممر لعناصر داعش من مناطق سيطرته في حماه باتجاه إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأن الطيران الروسي الذي كان يستهدف المعارضة لم يستهدف عناصر داعش القادمين عبر الممر المذكور”.
وأخفت فصائل المعارضة أماكن أسرى “داعش” حتى لا يستهدفها النظام بالقصف بغية وقف التحقيق معهم، إلا أن عدسة الأناضول التقطت صورا ومشاهد للعناصر خلال نقلهم إلى أماكن الاحتجاز.
وأمس الثلاثاء، أسرت قوات المعارضة 400 عنصر من تنظيم “داعش”، خلال محاولتهم دخول مناطق “خفض التوتر” في محافظة إدلب.
جاء ذلك خلال عملية مشتركة لقوات المعارضة، تمكنت خلالها من إفشال خطة “داعش” لدخول المنطقة.
واتهمت المعارضة، في وقت سابق، النظام السوري بفتح ممر أمام عناصر “داعش” بطول 30 كيلو متر والسماح لهم بالانتقال من بلدة “خنيفيس” بمحافظة حماة، نحو مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية والمجموعات المناهضة للنظام في إدلب.
وكانت قوات النظام و”داعش”، قد أحرزا تقدما كبيرا في مناطق واسعة على مدى 3 أشهر جنوب شرقي إدلب، نتيجة القصف الجوي التمهيدي لمقاتلات روسية على مناطق سيطرة القوات العسكرية المعارضة للنظام.