تحقيقات ملف “درب غلف” تكشف مسارات جديدة للتهريب
هوية بريس – متابعات
كشفت التحقيقات التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع تجار بدرب غلف يوجدون رهن الإعتقال الإحتياطي بسجن عكاشة، عن وجود شبكة دولية تنشط في تهريب الهواتف المحمولة، والحواسيب والألواح الرقمية، والمعدات الإلكترونية القابلة للإرتداء وبيعها بالأسواق، خصوصا درب غلف بالبيضاء، وتبين أن الأمر يتعلق بأزيد من 20 متهما بينهم عراقي، في حين صدرت مذكرات بحث وطنية ضد آخرين تبين أنهم أغلقوا محلاتهم التجارية مباشرة بعد عمليات المداهمة التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف مديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني.
وكما كشف اعتقال تجار معروفين بدرب غلف مسارات جديدة للتهريب تضم البيضاء وميناء طنجة المتوسط ومدن بإسبانيا، إذ كشفت التحقيقات أن تجارا بدرب غلف لهم علاقة بعملية أمنية تمت بميناء طنجة المتوسط، حجزت خلالها حمولة مهمة من الهواتف الذكية الفاخرة تبلغ قيمتها حوالي 69 ملايين درهم، تم إخالها بطرق غير قانونية للمغرب انطلاقا من إسبانيا.
وفق “المساء” فقد مكنت الأبحاث التي اجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناء على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك الشبكة المتخصصة في التهريب الدولي للهواتف المحمولة والحواسيب واللوحات الرقمية والمعدات الإلكترونية، بعد اعتقال متهمين بمدينة طنجة تبين أنهم يعملون لصالح تجار معروفين بسوق درب غلف.
وكشفت التحقيقات أن متهمين يعمدون إلى تزوير ملصقات لماركات عالمية لاستعمالها في علب هواتف مستعملة سبق تشغيلها، كما يجري إعادة تغليفها عن طريق آليات معدة لهذا الغرض ووضع ملصقات مزورة عليها يتم جلبها من الصين، قبل اللجوء إلى بيعها بطرق غير قانونية على انها هواتف جديدة لم يسبق استخدامها.