“تحقيق استقصائي” يكشف استغلال المرأة.. بتقديم السكن المجاني مقابل الجنس في بريطانيا
هوية بريس – متابعات
خلف المبادئ والشعارات التي يتغنى بها الغرب حول الدفاع عن المرأة وحفظ حقوقها وصون كرامتها تختبأ الحقيقة الصادمة والوجه البشع لدول تسوق لنفسها باعتبارها السيف المسلط على كل من يحتقر المرأة وينتهك حقوقها وواقع الأمر يظهر العكس تماما.
شبكة “بي بي سي” البريطانية أماطت اللثام في تحقيق استقصائي لها، عن الجانب الأسود في استغلال الغرب ونظرته المادية للمرأة عبر فرض ممارسة الجنس على الباحثات عن السكن مقابل منحهن إيجار الشقق.
وكشفت الصحفية “راشيل ستونهاوس” التي أنجزت التحقيق، عن انجرار عدد كبير من الشابات من الفئات الضعيفة إلى إعلانات الإنترنت المبوبة، التي “تعرض عليهم السكن المجاني مقابل ممارسة الجنس”.
وأشار التحقيق إلى أنه يتم الترويج لهذه الصفقات، التي تعد قانونية، “في مواقع الإعلانات المبوبة” وغيرها من المواقع الخاصة بهذه العروض.
واستنادا على تلك المواقع المذكورة، قررت “راشيل” التنكر واستخدام كاميرا خفية في مقابلاتها مع ملاك بعض العقارات الذين راسلوها وعرضوا عليها تقليل أو إلغاء قيمة إيجار الشقق مقابل ممارسة الجنس معهم.
وصورت راشيل أحد الملاك ويدعى توم، حيث عرض عليها سكنا في شقة بضواحي بريستول، وعندما سألته المراسلة إن كان عليها أن تقدم خدمات جنسية أجاب: “في النهاية المطاف، نعم”.
وقال مالك آخر لها: “سيكون الإيجار باهظ الثمن بالنسبة لك، لذا يوجد طرق أخرى للدفع مثل الطهي والتنظيف وربما أمور جنسية”.
وعرض مالك عقار، ويدعى مايك على الصحفية إعفاءها من إيجار الغرفة والفواتير وأي تكاليف أخرى، مقابل أن تمارس الجنس معه مرة واحدة في الأسبوع.
وبالرغم من أن القانون البريطاني يعتبر الابتزاز الجنسي مقابل عدم دفع الإيجار، عمل غير قانوني ويعاقب عليه بالسجن 7 سنوات، إلا أن الإحصائيات الأخيرة، أفادت بأن مايقرب 250 ألف إمرأة في بريطانيا تعرضن للابتزاز الجنسي مقابل إيجار منخفض خلال الخمس سنوات الأخيرة.