تحليل.. بلكبير يتوقّع إقالة وهبي بعد الخطاب الملكي لعيد العرش
هوية بريس-متابعات
توقع الجامعي والمحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير، في تحليله لمضمون الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، إقالة وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، مع تعديل حكومي شامل.
وقال الدكتور بلكبير في هذا الصدد “جديد خطاب العرش(24)، موقفان (=شعاران، برنامجان):
1-الجدية الشاملة: ولم يسبق أن طرحت بهذا التركيز والتأكيد.
2-التماسك الاجتماعي والعائلي.
فعلى من يرد، الخطاب الملكي؟
ما يقابل الجد والجدية، هو على الأقل، ثلاث صفات أو خصال قيمية:
-العبث/اللعب/والتفاهة.
أما الذي يقابل ويناقض استراتيجية تماسك المجتمع ونواته المؤسسة: العائلة، فهو: التهتك، أي العلاقات الجنسية المفتوحة، بدون حب، وبدون مسؤولية عائلية في الإنجاب والتربية، على القيم الدينية والوطنية”.
وأوضح الأستاذ الجامعي المتقاعد، ضمن مقاله الذي توصلت به “هوية بريس”، بنظيره، “في الحالتين، فإن هذين، هما أهم وأخطر منتوجات إيديولوجيا رأسمالية (ما بعد الحداثة) الموصوفة لذلك بعدة أوصاف، أشيعها (التوحش). بمعنى العودة إلى قيم الفوضى وعلاقات (ماقبل التاريخ) أي ما قبل الدين والأخلاق والدولة والعائلة”.
وأكد بلكبير “عمليا نحن في شروط تصحيح، أو إعادة إنتاج وتوضيح لشعار: الأصالة والمعاصرة (=بمعنى الحداثة).
إذا نحن اجتهدنا في البحث عن الهيئة أو الشخص أو الذي يمارس السياسة بدون جدية، بل باستهتار ولا مسؤولية، وكأنها محض مناورات وتلاعب بالكلمات، وينتهك حرمات العائلة ويحتقر القيم والتقاليد، ويدعو عمليا إلى تفكيكها ما ينتج عنه ضرورة وتلقائيا، تفكيك المجتمع (الدولة-الأمة) هو شخص الأمين العام لحزب (البام)”.
وخلص المتحدث ذاته “فهل علينا ويحق لنا أن ننتظر، وبسرعة، إقالة الوزير المعني بالإشارة، أو ربما أيضا وأكثر من ذلك، تعديلا شاملا لوزراء هذه الحكومة، ممن تأكد وجودهم خارج الموضوع وخارج السياق والتاريخ؟
نحن ننتظر، تنزيل الخطاب السامي، إلى الميدان السياسي العملي”.