تخريج أول دفعة جامعية من الطلبة “الصم” في قطاع غزة رغم الحصار

هوية بريس – وكالات

احتفلت الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، ظهر اليوم الأحد، بتخريج أول دفعة جامعية، على مستوى محافظات فلسطين، من الطلبة الصم وضعاف السمع.

ويبلغ عدد الطلبة الخريجين لهذه الدفعة 114 طالبا، منهم 81 فتاة، و33 شاب.

وتم تمويل برنامج الدبلوم المتوسط للدفعة، من دول مجلس التعاون الخليجي، وحملة “الفاخورة” القطرية للتعليم، وبتنفيذ من جمعيتي “الهلال الأحمر” القطري والفلسطيني، وعدد من المؤسسات الأخرى.

وأقيم الحفل تحت اسم “فوج الإرادة”، في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، بحضور رئيس لجنة إعادة إعمار غزة القطرية، السفير محمد العمادي، وممثلين عن المؤسسات الراعية والممولة للبرنامج التعليمي.

وقال العمادي، في كلمة له خلال الاحتفال “يسعدني أن أتحدث إليكم في حفل تخريج هؤلاء الطلبة الفلسطينيين، الذين دومًا يذهلون العالم أجمع بكفاءاتهم وقدراتهم”.

وأضاف “نوجه تحية لدولة قطر رئاسة وحكومة شعبًا، التي تعمل دومًا على التخفيف من معاناة الفلسطينيين، وفاقت مشاريعها ومساعدتها للقطاع 300 مليون دولار”.

وأعلن السفير القطري عن تقديم هدية مالية لجميع طلبة الدفعة، بقيمة 500 دولار لكل طالب وطالبة، و1000 دولار للطلبة المتزوجين.

وشهد الحفل فقرات متنوعة، تمت ترجمتها جميعًا للغة الإشارة، وأدى الطلبة أناشيد احتفال التخرج الخاصة بالجامعة الإسلامية، بلغة “الإشارة”.

من جانبه، قال منسق مركز مساعدة ذوي الاعاقة في الجامعة، بهاء الدين سرحان “في أجواء من الفرح، سيتخرج الطلبة اليوم من تخصصي صيانة أجهزة الحاسوب والأجهزة الذكية، وتكنولوجيا الإبداع”.

وأضاف للأناضول “وفّرنا بيئة مناسبة للطلبة، واستخدمنا وسائل تعليمية مناسبة لهم، وركزنا على جانب البصري والعملي، مراعاة لظروفهم الصحية، كما ودمجناهم في التدريب الميداني، ومستواهم الدراسي كان جيدًا”.

وأشار سرحان أن هناك دفعة ثانية ما زالت تتلقى العلم على مقاعد الجامعة، ويستعد القسم لافتتاح أبوابه أمام دفعة جديدة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، بعد أسابيع قليلة.

وافتتحت الجامعة الإسلامية، في عام 2014، أول برنامج دبلوم متوسط في قطاع غزة، للطلبة الصم من الذكور والإناث، في تخصصي تكنولوجيا التصميم والإبداع، وصيانة الحاسوب والأجهزة الذكي.

ويبلغ عدد من يعانون من إعاقة سمعية في قطاع غزة، 2409 أشخاص فوق سن الـ 18 عاما، و1243 شخصاً تحت سن الـ 18 عاماً، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية.