تدارس “تمويل المقاولات الناشئة” يَجمع 70 خبيراً من عدة دول عربية
هوية بريس- متابعة
افتتحت أشغال ورشة العمل حول “منصات التمويل التعاوني كآلية لدعم المؤسسات الناشئة والحد من تداعيات جائحة كورونا”، التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين AIDSMO، أمس الأربعاء، من مقرها بالرباط عبر تقنية الاتصال عن بعد، بمشاركة 70 من الخبراء والباحثين بعدد من الدول العربية.
وقال عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، وفق بلاغ توصل به “هوية بريس”، في افتتاح الورشة، إن المشروعات الصناعية الصغيـرة والمتوسطة والناشئة تعد إحدى القطاعات الاقتصادية الهامة لمساهمتها في الإنتاج والتشغيل والابتكار وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي.
ويُعتـبـر توفر التمويل، بحسب المدير العام، من أهم التحديات التـي تواجه إنشاء واستمرارية هذه المشروعات، نظراً لصعوبة توفيـر الضمانات الـمطلوبة للحصول على القروض وارتفاع فوائدها.
وأورد عادل الصقر أن من أبرز الآليات الجديدة والمُبْتكرة لتوفير الدعم المالي المناسب والملائم لأوضاع تلك المشروعات، ما يسمى بالتمويل التعاوني أو الجماعي الذي يشكل امتداداً للتمويل التقليدي ويستهدف بشكل أساسي المشاريع الصغيـرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وتتيح لها إمكانية توفيـر الأموال بصورة مُيسرة بعيدا عن تعقيدات القروض التـي تستلزم إجراءات وضمانات ليس بمقدور المشروعات الصغيـرة توفيـرها.
من جانبه، بسط كريم حسن، المدير التنفيذي لمركز “الاسكوا” (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا) للتكنولوجيا، أبرز المزايا الكبيرة لمنصات التمويل التعاوني (Crowd funding) عبر العالم وفي الوطن العربي، مشيرا إلى أنها تساعد رواد الأعمال خاصة الشباب منهم في تجاوز التحديات التمويلية الكبيرة خاصة خلال أزمة كوفيد-19.
وأورد كريم حسن أن تلك المنصات تحفز السوق الاقتصادية وتساهم في خلق فرص العمل وابتكار أفكار جددية فضلا عن سهولة الحصول على التمويل من المستثمرين عبر الأنترنت بعيدا عن تعقيدات الأبناك التقليدية، بجانب أنها تفتح مصادر جديدة للرأسمال الفعال وسد الفجوات الممكنة في تمويل المشاريع.
وأشار كريم حسن إلى أنه في العام الماضي فقط تم ضخ 34 مليار دولار من خلال التمويل التعاوني في العالم، وهو رقم ضخم بحسب المهندس كريم حسن، لافتا الانتباه إلى أن تلك الأموال تم تداولها أونلاين دون أي تدخلات بنكية أو بيروقراطية، فيما أكد على أن 80 في المائة من حملات التمويل الجماعي تجاوزت أهدافها وحققتها.
وعرفت الورشة تقديم خبراء وباحثين من مختلف الدول العربية لعدد من التجارب الناجحة في مجال منصات التمويل التعاوني (Crowd funding) كآلية لدعم المؤسسات الناشئة وتحفيز أصحاب الأفكار والمشاريع في مختلف القطاعات والتخصصات.