أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الصومالي، شيخ نور محمد حسن، أن بلاده ترغب في الاستفادة من تجربة المغرب “المتفردة والمتكاملة والشاملة والمتعددة الأبعاد” في مجال تدبير الحقل الديني والوقف.
وقال الوزير الصومالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقائه، أمس الثلاثاء 09 أكتوبر في نيروبي، بسفير المملكة المغربية في كينيا، المختار غامبو، إن “المغرب والصومال يتقاسمان نفس المبادئ والرؤى بخصوص عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويشكل الحقل الديني أحد المجالات التي يمكن للجانبين أن يتعاونا فيها، ونتطلع إلى الاستفادة من تجربة المغرب المتفردة والمتكاملة والشاملة والمتعددة الأبعاد في هذا المجال”.
وأبرز المسؤول الصومالي أن الاستراتيجية التي سطرتها المملكة لمواجهة الفكر الظلامي من خلال إصلاح الحقل الديني، الذي يشكل أحد أركان المشروع المجتمعي الذي يقوده الملك محمد السادس، وتكوين الأئمة، هي تجربة جديرة بالاستلهام، مضيفا أن تبادل الخبرات بين المغرب والصومال سيكون موضع ترحيب.
ولتجسيد هذه الطموح، أعرب الوزير الصومالي عن رغبته في زيارة المغرب في المستقبل القريب للتباحث مع نظيره المغربي وبحث السبل الكفيلة بإعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي في المجال الديني.
من جانبه، استعرض السفير المغربي أمام الوزير الصومالي الخطوط العريضة للاستراتيجية التي يتبعها المغرب في مجال تدبير الحقل الديني، والتي تهدف إلى تحصين المملكة من نزوعات التطرف والإرهاب والحفاظ على هويتها المتشبعة بقيم الاعتدال والتسامح.
وأوضح غامبو، في هذا الصدد، أن الأساس المؤسسي لهذه الاستراتيجية يقوم، أيضا، على تعيين أعضاء المجالس العلمية في تركيبتها الجديدة، وأن هذه المجالس تتوزع، وفقا للرؤية الملكية، على مختلف ربوع المملكة، وتتألف من علماء مشهود لهم بالولاء للمؤسسات، وخاصة القدرة على المزاوجة بين المعرفة الدينية الواسعة والانفتاح على الحداثة.
حضر هذا اللقاء السفير الصومالي في نيروبي، كبداللاهي شيخ ماكساميد، الذي عبر بدوره عن رغبته في أن يشمل التعاون بين المغرب والصومال، “البلدين الشقيقين والعريقين اللذين ينقاسمان الرؤى بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”، عدة مجالات مثل الفلاحة وتربية المواشي والصيد البحري والثقافة. و.م.ع