تدشين مشاريع لتعزيز البنية التحتية الاجتماعية والصحية بوجدة

21 مارس 2025 15:22

هوية بريس – و م ع

تم، أمس الخميس بوجدة، تدشين مشاريع تنموية تروم تعزيز البنية التحتية الاجتماعية والصحية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ22 لإطلاق المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق (18 مارس 2003).

وتندرج هذه المشاريع، التي تنضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تم تنفيذها بالجهة لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، في إطار الجهود المتواصلة على مستوى الجهة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تعزيز التنمية المستدامة بجهة الشرق.

وهكذا، أشرف والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد، خطيب الهبيل، رفقة رئيس مجلس الجهة، محمد بوعرورو، ومنتخبين ومسؤولين محليين وجهويين، على تدشين دار الشباب سيدي معافة، الذي يتيح لهذه الفئة من المجتمع ممارسة أنشطتهم التعليمية والثقافية والرياضية.

وخضعت هذه البنية لأشغال التهيئة والتجهيز، وتطلبت استثمارا بلغ حوالي 4 ملايين درهم، في إطار شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة الشرق، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

أما المشروع الثاني، فيتعلق بمركز التكوين المهني ظهر المحلة، الذي تطلبت أشغال تهيئته أكثر من 3,7 مليون درهم. ويتعلق الأمر بفضاء للتكوين والتعلم للفتيات والنساء بهدف تعزيز إدماجهن الاجتماعي والاقتصادي وتطوير قدراتهن.

كما قام بتدشين مركز الاستقبال المغرب العربي، الذي تم تهيئته على مساحة مغطاة قدرها 1710 متر مربع بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 2,37 مليون درهم.

وتهدف هذه البنية، التي خضعت لأشغال التأهيل والتوسعة، والتي تسع لـ 80 سريرا، إلى توفير فضاء للإقامة المؤقتة للشباب المغاربة والأجانب وتحسين ظروف إيوائهم، مع تقديم خدمات متنوعة، وكذا تنظيم دورات تكوينية وأيام دراسية ولقاءات لتعزيز الدور الشباب الفعال في النسيج الاجتماعي والثقافي.

وفي تصريح للصحافة، أوضحت المديرة الجهوية لقطاع الشباب بجهة الشرق، ناجية نور، أن هذه البنيات الثلاث تعتبر إنجازات مهمة تعكس استراتيجية الوزارة الوصية الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في هذه الفضاءات، تماشيا مع احتياجات ومتطلبات الشباب.

وأكدت أن هذه الفضاءات، التي كانت تقتصر في السابق على تقديم أنشطة ترفيهية وفنية، أصبحت الآن توفر فرصا للتكوين والتأطير، مما يعكس رؤية تركز على الشباب جوهر المجتمع وروحه.

ومن جهة أخرى، تعززت البنية التحتية الصحية بوجدة، بإحداث مركز الفحوصات الخارجية المدمج في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، بتكلفة تناهز 25 مليون درهم.

وأوضح مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، بدر سيرجي، أن هذا المشروع، الذي يتم إنجازه في إطار شراكة بين مجلس جهة الشرق، والمركز الاستئفائي، يهدف إلى توفير فضاء ملائم وإنساني للمرتفقين القادمين لإجراء الفحوصات الطبية.

وقال إن هذه المؤسسة، المكونة من ثلاثة طوابق، وتضم 39 قاعة مخصصة للفحوصات الخارجية سيتم تجهيزها أيضا بجهاز سكانير، ومعدات تصوير بالأشعة القياسية، بالإضافة إلى وحدة مختبر داخلي مخصصة لإجراء التحاليل البيولوجية، مشيرا إلى أن هذا المركز سيساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على البنية الحالية بالمركز الاستشفائي، مع تحسين ظروف الاستقبال والخدمات المقدمة للمرضى.

وبالمناسبة ذاتها، قام والي الجهة والوفد المرافق له، بزيارة المقر الجديد للمديرية الإقليمية للتجهيز والماء.

وفي هذا السياق، أوضح المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بوجدة-أنجاد، ياسين بالعوفي، أن هذه البناية، التي تشكل مقر سابق للأشغال العمومية، وتم بناؤه قبل سنة 1921، وخضع لأشغال الترميم والتهيئة بغلاف مالي يناهز 5 ملايين درهم، يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إصلاح وتحديث الإدارة المغربية.

وأضاف أن المشروع يأتي أيضا انسجاما مع سياسة الوزارة الهادفة إلى تحديث وصيانة المباني الإدارية قصد تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين والمواطنين، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من المشروع هو تحسين ظروف عمل الموظفين مع الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الحضاري لهذا المبنى التاريخي الذي يعد من أقدم البنايات الإدارية بمدينة وجدة والمملكة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
13°
15°
الإثنين
15°
الثلاثاء
17°
الأربعاء
18°
الخميس

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M