الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن عددا من المسافرين المتوجهين إلى محطات المسافرين بكل من الرباط والدار البيضاء، تفاجؤوا بالارتفاع المهول لأسعار تذاكر السفر بالحافلة، على بعد أيام معدودات من عيد الأضحى، ما خلف حالة من الاستياء العارم لدى رواد المحطات الطرقية، وفجّٓر غضبا لدى المواطنين، بعد اطلاعهم على أسعار تذاكر السفر، والتي جاوزت الزيادة فيها ضعف التسعيرة الرسمية، وهو ما دفعهم إلى مطالبة وزارة النقل واللوجستيك بالتدخل، لوقف فوضى تذاكر السفر التي قارب بعضها مبلغ 400 درهم لرحلة الذهاب الواحدة في الحافلات من الصنف الأول، بينما جاوزت 300 درهم بالنسبة إلى الحافلات من الصنف الثاني، بالنسبة إلى الخطوط الطويلة الرابطة بين مدينة البيضاء وجهات الشرق والجنوب.
وأبرزت اليومية أن المطالب بضبط غلاء تذاكر السفر عبر الحافلات، وصلت لقبة البرلمان، حيث قالت نادية التهامي، برلمانية التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، ضمن سؤال موجه إلى محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، (قالت) إن المواطنين «يعانون من غلاء غير مسبوق، والارتفاع الصاروخي لأسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، لتزيد معاناتهم بالزيادات الصاروخية التي طالت أثمان تذاكـر النقل الطرقي، خصوصا مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى المبارك»، مبرزة أن «الارتفاع الصاروخي في أسعار التذاكر عبر الحافلات، يأتي رغم أن الحكومة قامت منذ بداية شهر مارس 2022، بتقديم دعم مالي استثنائي لفائدة مهنيي قطاع النقل الطرقي، بمبرر مساندة مهنيي هذا القطاع، للتخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات بالسوق الداخلية».
في المقابل، أشارت مصادر من الجمعية المهنية للنقل الطرقي إلى أن «الأسباب وراء ارتفاع أسعار التذاكر راجعة إلى ارتفاع كلفة الرحلات، حيث باتت هذه الكلفة مضاعفة بالمقارنة مع السنوات الثلاث الماضية»، مبرزة أن «التعريفة التي تحددها الوزارة الوصـية من خلال مديرياتها الإقليمية تعود إلى سنوات مضت، في الوقت الذي عرفت فيه السوق تحولات كبيرة مرتبطة بالأساس بارتفاع أسعار المحروقات»، ومشيرة إلى أن «الأمر يرتبط بموسم ارتفاع تنقل المواطنين عبر الحافلات، في الوقت الذي نضطر فيه على طول العام إلى التنقل بحافلات شبه فارغة، خصوصا في الخطوط الكبرى».