تراجع عدد المواليد الجدد بسبب كورونا في المغرب
هوية بريس – متابعات
تراجع عدد المواليد الجدد في المغرب، خلال السنة الماضية، وكباقي دول العالم، ولعبت جائحة “كورونا”، بما كان لها من تأثير على الظروف المعيشية للأسر، دورا رئيسيا في هذا التراجع.
حيث سجل المغرب انخفاضا في عدد المواليد الجدد، خلال السنة الماضية، ناهز 100 ألف مولود، مقارنة بالسنة التي سبقتها، فقد انخفض الرقم من 749 ألفا و 758 من المواليد الجديد سنة 2019، إلى 660 ألفا و391 خلال السنة الماضية، وفقا لأرقام الحالة المدنية.
وتعليقا على هذه الأرقام، كشف البروفيسور عمر صفريوي، أخصائي أمراض النساء والتوليد ورئيس الجمعية المغربية لطب الإنجاب وطب الجنين، أنه في المغرب وكباقي دول العالم، تم تسجيل تراجع كبير في الرغبة بالإنجاب، منذ انطلاق أزمة “كورونا”، بسبب التخوف من المستقبل، خصوصا بالنسبة للشهور الأولى للفيروس.
وأوضح صفريوي، في تصريح لـ”SNRTnews”، أنه حتى بعد رفع الحجر الصحي الذي فرض بالمغرب للحد من تفشي الجائحة، لم يشهد معدل الإنجاب زيادة ملحوظة، حيث أن هناك إجماعا عند أغلب الأزواج على تأجيل فكرة الإنجاب، بسبب التبعات الاقتصادية التي فرضتها الجائحة.
وحول توقعاته للمستقبل، أكد صفريوي، أن أرقام المواليد الجدد بالمغرب، ستشهد ارتفاعا في المستقبل، لكن ليس بالطريقة التي كان عليها الأمر، خلال سنتي 2018 و2019، لأن الأزواج المغاربة تضرروا ماديا بشكل كبير، من الأزمة الاقتصادية التي فرضتها الجائحة، لذلك فهم في حاجة إلى الكثير من الوقت للعودة إلى الحياة الطبيعية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن ظاهرة نقص الرغبة في الإنجاب التي نتج عنها انخفاض عدد المواليد الجدد، يشترك فيها المغرب مع جل دول العالم، والتي فرضها التخوف من المستقبل، حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى، مساهمة الجائحة بشكل مباشر في انخفاض نسبة المواليد الجدد بنسبة فاقت 4 بالمائة.