قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض اليوم الأحد (21 مايو 2017): “إنها ليست معركة بين الأديان المختلفة، أو الطوائف المختلفة، أو الحضارات المختلفة”. وأضاف أنها “معركة مع المجرمين الهمجيين الذين يسعون إلى محو الحياة الإنسانية، والقضاء على عقلاء جميع الأديان. إنها معركة بين الخير والشر”.
وكشف ترامب أن “أكثر من 95% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين”. كما اعتبر الرئيس الأميركي أن “حزب الله وحماس وداعش وغيرها يمارسون نفس الوحشية”، حسب تعبيره. وأضاف أن “الإرهابيين لا يعبدون الله وإنما يعبدون الموت.. فالإرهاب هو تدمير الحياة ويجب أن يشعر أي مؤمن بالإهانة عندما يقتل إرهابي شخصا باسم الرب”.
وشدد ترامب على أنه “لا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تنتظر القوة الأمريكية لسحق هذا العدو نيابة عنهم. سيكون على دول الشرق الأوسط أن تقرر شكل المستقبل الذي تريده لنفسها، لدولها، ولأطفالها”. وأشاد بما تمتلكه المنطقة من إمكانيات، مبرزا أن 65% من سكان المنطقة دون سن الثلاثين.
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام الإيراني بأنه مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة. وقال إن “إيران توفر الأسلحة والتدريب للإرهابيين والجماعات المتطرفة”. وفي هذا السياق كان الملك سلمان بن عبد العزيز قد أعلن في افتتاح القمة عن إطلاق “المركز العالمي لمكافحة التطرف”.
وبحسب تقارير صحفية فإن الهدف الرئيسي من المركز المرتقب افتتاحه في وقت لاحق من اليوم، يتلخص في “مواجهة انتشار النزعات المتطرفة في المجال الأيديولوجي، ودعم ترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة في العالم”.
وفي كلمته خلال افتتاح القمة، اعتبر الملك سلمان أن “القضاء على الإرهاب لا يكون بالمواجهة فقط”، مؤكدا العزم على “القضاء على داعش وكل التنظيمات الإرهابية”. وشدد سلمان على أن المملكة لا تتهاون “بمحاكمة كل من يمول ويدعم الإرهاب”. وقال إن “إيران هي رأس الإرهاب العالمي .. ولكننا لا نأخذ الشعب الإيراني بجريرة نظامه”.
واعتبر الملك سلمان أن “النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون”. ولفت إلى أن “بعض المنتسبين للإسلام يشوهون الدين.. الإسلام دين سلام وتعايش وتسامح”. وشدد على أن مشاركة ترامب في القمة دليل على اهتمام واشنطن بالمنطقة، وأكد على ضرورة التعاون في القضاء على الإرهاب بكل أشكاله.
فيما اختتم العاهل السعودي حديثه بالإشارة إلى مشروع “رؤية المملكة 2030” الذي قال إنه يعمل على “تمكين المرأة وتحفيز الشباب”.
جدير بالذكر أن المشروع العملاق “رؤية 2030″، الذي يزيد حجم تكلفته عن تريليون دولار، يهدف إلى تحرير السعودية من اعتمادها الرئيسي على النفط وتأسيس اقتصادها على ركائز جديدة، وتحديث المجتمع السعودي بتعزيز أدوار الشباب والمرأة. ويُعهد بتطبيق هذا المشروع إلى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نجل الملك سلمان. (د ب أ، رويترز).