ترامب بناء على مزاعم الأرمن.. يصف أحداث 1915 بـ”الكارثة الكبرى”
هوية بريس – وكالات
وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أحداث عام 1915، التي يزعم الأرمن أنهم تعرضوا خلالها لعملية “إبادة” على يد العثمانيين، بـ”الكارثة الكبرى”.
جاء ذلك في بيان صادر عن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، حيث استخدم ترامب عبارة “ميدس يغيرن” بالأرمنية التي تعني “الكارثة الكبرى”.
وقال ترامب في البيان: “اليوم نستذكر آلام الذين عانوا في الكارثة الكبرى، التي تُعَدُ إحدى أكبر المجازر الجماعية في القرن العشرين”، وفق تعبيره.
ولفت إلى وجود عدد كبير من الأرمن الذين أسسوا حياة جديدة في الولايات المتحدة، مضيفا: “كخطوة ضرورية لبناء مستقبل أكثر تسامحا، نؤكد على أهمية استذكار العناصر المؤلمة للماضي وقبولها”.
وادعى البيان أنه “تم ترحيل 1.5 مليون أرمني أو قتلهم أو تهجيرهم، اعتبارًا من عام 1915”.
يشار إلى أنه عبر جماعات ضغط في مختلف دول العالم، يطلق الأرمن من آن إلى آخر دعوات إلى “تجريم” تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية “إبادة وتهجير” على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، أو ما يعرف بـ”أحداث عام 1915″.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة “الإبادة الجماعية” على هذه الأحداث، وتصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين.
وتقول إن ما حدث كان “تهجيرا احترازيا” ضمن أراضي الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.
وتدعو أنقرة إلى تناول هذا الملف بعيدا عن الصراعات والمصالح السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة”، الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وأن يتفهم كل طرف ما عاشه الآخر.
كما تدعو تركيا إلى تشكيل لجنة من مؤرخين أتراك وأرمن، لدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا وأرمينيا ودول أخرى ذات علاقة بهذه الأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي، أو إلى أي مرجع معترف به من قبل الطرفين.
إلا أن هذه الدعوات التركية قوبلت برفض من أرمينيا، التي تعتبر إدعاءات “الإبادة” قضية غير قابلة للنقاش.
و بماذا يمكنه وصف قصف بلاده لهيروشيما و ناكازاكي بالقنبلة الذرية و إبادة أزيد من 100 ألف من المدنيين؟ و بماذا يصف ما فعلوه بالفييتنام و جواتيمالا و الدول العربية و إبادة الهنود الحمر و غيرهم؟ كيف لرئيس دولة لا يكاد يخلو عقد من قرن إلا و دخلت في حرب أن يدلي برأي في أخلاق الحرب؟ كيف لرئيس دولة تبني سياستها الخارجية على الكذب و النفاق و الكيل بمكاييل و الخداع و الابتزاز و صياغة الانقلابات و دعم الدكتاتورية و غير ذلك من الصفات الذميمة أن يخوض في مآسي الغير المزعومة بهذه الصفاقة؟
هؤلاء اللمتوحشون هم آخر من يتحدث عن أخلاق الحروب و مآسي الإنسانية.