ترامب في دائرة الانتقاد بسبب صورة تظهر بايدن مقيدا ومكمم الفم
هوية بريس – متابعات
تسبب مقطع فيديو نشره الرئيس الأمريكي السابق ترامب على حسابه في منصة “تروث سوشال” في جدل كبير، حيث يظهر في الفيديو صورة للرئيس بايدن على الباب الخلفي لشاحنة وهو مكبل اليدين ومكمم الفم كما لو كان مخطوفاً
ويتضمن الفيديو الذي نُشر بعد ظهر أول أمس الجمعة (29 مارس 2024) لقطات لشاحنتين صغيرتين تحملان لافتات مؤيدة لترامب بينما تسيران على طريق سريع، وعلى الباب الخلفي للشاحنة الثانية عُلقت صورة لبايدن مكبل اليدين ومكمم الفم كما لو كان مخطوفاً وملقى في مؤخرة الشاحنة.
وحذرت حملة بايدن من أن منشوراً كهذا للمرشح الجمهوري ترامب قد يؤدي إلى أعمال عنف.
وقال مايكل تايلر المتحدث باسم بايدن لوكالة فرانس برس إن «هذه الصورة من دونالد ترامب هي نوع من الهراء الذي تنشره عندما تدعو إلى حمام دم أو عندما تبلغ البراود بويز بأن يقفوا متأهبين في الخلف»، في إشارة إلى المنظمة اليمينية المتطرفة التي شاركت في الهجوم الذي شنه أنصار ترامب في 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول.
وتابع: «ترامب يحرض بانتظام على العنف السياسي، وحان الوقت لأن يأخذه الناس على محمل الجد (…) فقط اسألوا ضباط شرطة الكابيتول الذين تعرضوا للهجوم أثناء حماية ديموقراطيتنا في 6 يناير».
لكن حملة ترامب لم تبد أي رغبة بتقديم اعتذار. وقال المتحدث باسمها ستيفن تشونغ «الديموقراطيون والمخبولون الذين أصابهم مس لم يدعوا فقط إلى ارتكاب أعمال عنف حقيرة ضد الرئيس ترامب وعائلته، بل إنهم في الواقع يستخدمون النظام القضائي كسلاح ضده».
ورفض جهاز الخدمة السرية الأميركي المكلف بحماية الرؤساء الحاليين والسابقين التعليق ما إذا كان سيفتح تحقيقاً بعد نشر هذا الفيديو.
ولدى ترامب تاريخ طويل في استخدام تعابير عدائية ونشر صور استفزازية. وحذّر في وقت سابق هذا الشهر من «حمام دم» إذا فاز بايدن في نوفمبر. كما اتهم ترامب المهاجرين في ديسمبر بـ “تسميم دماء” الأميركيين.
وفي نوفمبر تعهد في هجومه على منافسيه السياسيين «باستئصال الشيوعيين والماركسيين والفاشيين وقطاع الطرق اليساريين المتطرفين الذين يعيشون كالحشرات داخل حدود بلادنا».
ورد بايدن بالقول إن ترامب يستخدم «لغة سمعتها في ألمانيا النازية».