وفق ما ادعاه الكاتب الأمريكي “مايكل وولف” في كتاب جديد نشر اليوم الجمعة، فقد كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وراء صعود محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد السعودي.
وذكر “وولف” في كتابه الذي يحمل اسم “نار وغضب.. داخل بيت ترامب الأبيض”، أنه عندما تولى بن سلمان ولاية العهد كان ترامب يتبجح قائلا عن نفسه وعن صهره “جاريد كوشنر”: “وضعنا رجلنا في القمة”.
وأضاف الكاتب في كتابه المثير للجدل، إن “ترامب كان يقول لأصدقائه إنه هو وجاريد هندسا انقلابا سعوديا”، وفقا لما ذكره مراسل وكالة “أسيوشيتد برس” في البيت الأبيض، جوناثان ليمير، في تغريدة على تويتر.
وبموجب قرار صدر في 21 يونيو، عين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ابنه محمد وليا للعهد (بعد منصب ولي ولي العهد المستحدث سابقا)، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، بعد إعفاء الأمير محمد بن نايف من جميع مناصبه.
هذا القرار جاء بعد زيارة أجراها ترامب إلى الرياض في ماي 2017، ضمن جولته الأولى عقب توليه رئاسة البيت الأبيض مطلع السنة ذاتها.
واستند “وولف” في كتابه الذي يوثق السنة الأولى لرئاسة ترامب، إلى مقابلات أجراها مع شخصيات مقربة من ترامب وعلى رأسها ستيف بانون، الذي شغل منصب كبير مستشاري ترامب للشؤون الاستراتيجية، قبل أن يخرج بشكل مفاجئ من البيت الأبيض في غشت الماضي.
وأثارت مقتطفات صدرت الأربعاء عن الكتاب ردود فعل، ما دفع ترامب إلى مهاجمة بانون، بل ووجه محامي الرئيس الأمريكي رسالة إليه أمس الخميس، تتهمه بانتهاك اتفاق عدم الكشف عن معلومات، وتأمره بالكف عن ذلك، بحسب وسائل إعلام أمريكية.