ترامب يدرس تعويضًا مغريًّا لإيران.. و”الفاتورة الضخمة” يدفعها الخليجيون!

هوية بريس – وكالات

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، مساء الخميس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس مقترحاً يقضي باستبدال منشأة “فوردو” النووية الإيرانية ببرنامج نووي مدني جديد، تموله دول الخليج العربي الحليفة لواشنطن، في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى تهدئة التوترات النووية مع طهران.

ووفقًا لمصادر خاصة نقلتها الشبكة، فإن المقترح نوقش خلال الأسبوع الماضي داخل دوائر القرار الأمريكية، ويشمل عرضًا بتمويل خليجي لتكاليف البرنامج النووي البديل، في مسعى لاحتواء الأزمة النووية الإيرانية دون اللجوء إلى المزيد من التصعيد العسكري.

💵 استثمارات بـ30 مليار دولار.. وقيود على التخصيب

وتشير المعطيات التي أوردتها “سي إن إن” إلى أن البيت الأبيض يدرس خطة تتيح لإيران الحصول على دعم مالي يتراوح بين 20 و30 مليار دولار لإنشاء برنامج نووي مدني لا يتضمن أي عمليات تخصيب لليورانيوم، وهو أحد الشروط الأساسية التي يتم التفاوض بشأنها حاليًا.

وتوضح المصادر أن واشنطن تشترط استخدام هذه الاستثمارات فقط في الأغراض السلمية، على أن يتم تمويلها بشكل كامل من قبل حلفاء الولايات المتحدة الخليجيين.

كما تشمل الحوافز المقترحة رفع بعض العقوبات الاقتصادية والسماح لطهران بالوصول إلى ما قيمته 6 مليارات دولار من أرصدتها المجمدة في حسابات مصرفية بالخارج.

🕊️ البيت الأبيض يؤكد التوجه الدبلوماسي.. ومخاوف أوروبية

وفي تعليق رسمي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الإدارة الأمريكية تسلك حالياً مساراً دبلوماسياً مع إيران، وأكدت استمرار التواصل بين الرئيس ترامب وفريقه، وخاصة المبعوث الخاص ويتكوف، مع الجانب الإيراني بهدف تحقيق “سلام طويل الأمد في الشرق الأوسط”.

من جهتها، أعربت صحيفة “فايننشال تايمز” عن قلق أوروبي متزايد من استمرار احتفاظ إيران بمخزون من اليورانيوم المخصب، رغم الهجمات الصاروخية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، في إطار التصعيد الأخير مع إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن واشنطن لم تشارك بعد معلومات استخباراتية نهائية مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي حول مدى تضرر القدرات النووية الإيرانية، كما امتنعت عن توضيح خططها المستقبلية لبناء علاقة جديدة مع طهران.

🔥 تصعيد عسكري متبادل.. وهدنة مفاجئة

ويأتي هذا التطور الدبلوماسي في أعقاب تصعيد عسكري غير مسبوق، بدأ يوم 13 يونيو، حين شنت إسرائيل سلسلة من الضربات استمرت 12 يومًا ضد مواقع نووية إيرانية، ردت عليها طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة استهدفت عشرات الأهداف في عمق إسرائيل.

وفي خضم هذا التصعيد، تدخلت الولايات المتحدة عبر قصف ثلاث منشآت نووية داخل إيران، مما دفع طهران إلى الرد عبر قصف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر. إلا أن المواجهة العسكرية انتهت بوساطة أمريكية، حيث أعلن الرئيس ترامب عن وقف لإطلاق النار بين الجانبين، الثلاثاء الماضي.