بدأ الاحتلال الصيني لـ”تركستان الشرقية” في عام 1949م، والسبب الرئيسي للاحتلال الصيني هو الطمع فيما تمتلكه تركستان الشرقية من ثروات طبيعية ضخمة، فهي تمتلك احتياطي نفطي ينافس احتياطي دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى رصيد ضخم من أجود أنواع اليورانيوم في العالم..
بدأت الصين احتلالها للبلاد بمذابح رهيبة، ثم عملت على استقدام مهاجرين صينيين بأعداد ضخمة في عملية احتلال استيطاني واسعة، وذلك للتقليل من عدد أهل البلاد المسلمين، ثم ألغى الصينيون الملكية الفردية، واسترقوا الشعب المسلم، وأعلنوا رسميًا أن الإسلام خارج على القانون ويعاقب كل من اعتنقه، وألغوا المؤسسات الدينية وهدموا أبنيتها، كما اتخذوا من المساجد أندية ومقاهي لجنود الاحتلال، وألغوا تدريس اللغة التركية والتاريخ الإسلامي من المدارس والمعاهد العليا واستبدلوها بتاريخ الصين واللغة الصينية وتعاليم ماوتسي تونج، وأصبح المسلمون مجبرين على التزاوج مع الصينيين والعامل المسلم مجبر على العمل 18 ساعة يوميًا في ظروف قاسية ..
وقامت الصين بتقسيم تركستان الشرقية ، وغيرت اسمه إلى إقليم سيكيانج، وعندما ثار الشعب التركستاني المسلم استخدمت الصين أبشع الوسائل لقمعه، ونكلت بالمعارضين وقتلتهم، حتى بلغ عدد القتلى من المعارضين المدنيين 100.000 مسلم، وذلك فقط فيما بين عامي 1949- 1953م، كما قامت الحكومة الصينية بقتل 75.000 آخرين في عام 1966م، ورغم كل هذا العناد والتجبر الصيني مازال الشعب التركستاني المسلم يجاهد للحصول على حقه .
(المصدر: أخلاق الحروب في السنة النبوية – د. راغب السرجانى).