كشفت صحيفة ألمانية أن تركيا أرسلت مؤخرا إلى ألمانيا 978 إماما للدعوة بالمساجد المحلية.
ونقلت صحيفة “فيلت إم زونتاغ”، الأحد 24 أبريل، عن “الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية” (DITIB)، التي تعد من أكبر وأبرز المنظمات الإسلامية في ألمانيا وتسيطر على حوالي 900 مسجد بالبلاد، أن مدة إقامة الأئمة، الذين ترسلهم السلطات التركية إلى ألمانيا للقيام بنشاط ديني، تبلغ عادة خمسة أعوام.
وقابلت الطبقة السياسية في البلاد ممارسات السلطات التركية الخاصة بإرسال الأئمة إلى ألمانيا، بانتقادات شديدة.
وقال رئيس حزب الخضر الألماني، جيم أوزديمير، في حديث للصحيفة الألمانية إنه على الرغم من أن هناك كثيرا من أعضاء الاتحاد الملتزمين في المساجد التابعة لـ”DITIB”، فإن الاتحاد ذاته ليس إلا ذراعاً ممتدة للحكومة التركية.
وأضاف السياسي الألماني أن أنقرة تعمل بصورة مستمرة على تحويل الاتحاد لمنظمة أمامية سياسية تابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مطالبا أنقرة بـ”ترك المسلمين أخيرا”.
بدورها، قالت فرانتسيسكا غيفي، عمدة مدينة برلين نيوكولن، وعضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، لـ”فيلت أم زونتاغ” إنها تنتقد “خضوع مؤسسات المساجد للسيطرة من الخارج وقيام الأئمة، الذين لم يتعلموا وفقا للقيم الألمانية ولم ينشأوا هنا، بالدعوة (في المساجد الألمانية)”.
وأشارت غيفي إلى أن الأئمة عليهم أن يكونوا مثالا للمسلمين وهم يحظون بنفوذ كبير خاصة بين الشباب.
وشددت هذه السياسية على أن مؤسسة “DITIB” “تسيطر من تركيا وتمرر الفهم التركي للسياسة وليس فهم بلادنا”.
وكان الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، وهو شريك حزب المستشارة الألمانية المسيحي الديمقراطي في الاتحاد المسيحي،قد طالب مؤخرا بإيقاف تمويل المساجد من الخارج.
يذكر أن حزب البديل من أجل ألمانيا قد أثار الجدل بين مسلمي ألمانيا بعد الحديث عن فرض حظر على المآذن وعلى النقاب في برلمانات الولايات .
ووصف رئيس المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا سياسات ومواقف “حزب البديل من أجل ألمانيا” تجاه المسلمين بأنها تشبه مواقف النازيين تجاه اليهود.
يذكر أن التحريض والعداء ضد المسلمين قد تزايد في الآونة الأخيرة في ألمانيا وعدة دول أوروبية، وفقا للمفكرة.