تركيا تفرج عن 38 ألف سجين
هوية بريس – متابعة
قال وزير العدل التركي بكير بوزداج، إنه سيتم الإفراج عن نحو 38 ألف سجين في إطار إصلاح نظام “الإفراج المشروط”، الذي أعلن في مرسوم حكومي اليوم الأربعاء.
وبموجب هذا الإصلاح سيتم إطلاق سراح الكثير من السجناء قبل انقضاء مدة العقوبة على أن يخضعوا للمراقبة.
ويأتي هذا الإصلاح، في وقت تعاني فيه السجون التركية من زيادة كبيرة في عدد السجناء، بعد اعتقال عشرات الآلاف لصلتهم بمحاولة الانقلاب التي وقعت الشهر الماضي.
وفي ذات السياق تم عزل أكثر من ألفي ضابط شرطة ومئات من أعضاء الجيش ومن العاملين بهيئة تنظيم الاتصالات (بي تي كيه) وإغلاق إدارة للاتصالات، كل ذلك طبقا لمرسومين حكوميين صدرا اليوم الأربعاء٬ في الجريدة الرسمية طبقا لقانون الطوارئ٬ردا على محاولة الانقلاب التي وقعت الشهر الماضي.
أمر مضحك هذا الذي يقع الآن في تركيا .. يعني الرئيس أردوغان يريد أن يخلي سجون تركيا من السجناء و من أصحاب الجنايات والجرائم ليملأها بمن يدعي أن له صلة بالإنقلاب و هم ببساطة أتباع أستاذه السابق غولن !! .. أردوغان صارت تصرفاته الأخيرة لا تختلف عن تصرفات أي دكتاتور آخر في العالم ، فهو يسجن كل من ليس على هواه ، و يطرد من الوظائف الحكومية كل من له توجهات سياسية مخالفة لتوجهاته (لحد الآن طرد أكثر من 80 ألف موظف حكومي غير تابع لحزبه !!) فضلا عن إغلاقه 15 جامعة ومئات من مدارس غولن و طرد عمدائها ومدرسيها !! .. هو باختصار يقود تركيا نحو الحرب الأهلية .. أعرف أن هذا الكلام سيغضب أتباع الإخوان الذين يرون في أردوغان “العلماني” خليفتهم كما قال شيخهم القرضاوي .. لكن هذا الأمر أي الحرب الأهلية في تركيا أمر قادم لا محالة ، و أردوغان هو مُشعِل فتيلِها .
السيد أردوغان ريس انتخبه الشعب التركي عن جدارة واستحقاق لأنه سمابتركيا في مدارج التقدم فاصبحت تركيا قوة يحسب لها الف حساب هذا إضافة إلى مواقفه الشجاعة لنصرة المستضعفين واللاجئين. واعتزازه بهويته الاسلامية كل هذا جعل الأعداء من الداخل والخارج يتربصون و يتآمرون ضد الزعيم أردوغان وحزبه. اتمنى للسيد اردوغان وحزبه التوفيق في مساعيه الحكيمة الرامية الى احياء مجد وعزة تركيا تحت راية الاسلام.