تركيا: نملك مزيدا من المعلومات بشأن خاشقجي
هوية بريس – وكالات
أكد فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي أن بلاده تملك مزيدا من المعلومات بشأن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. يأتي هذا التصريح بعد أن كشفت مصادر تركية اليوم أن السعوديين عملوا لمدة أسبوع كامل على طمس الأدلة على جريمة القتل بقنصلية المملكة في إسطنبول.
ونفى أقطاي -في مقابلة مع قناة الأناضول- أن تكون بلاده تتستر على المعلومات التي لديها بخصوص جريمة القتل، مؤكدا أنها “تتشاركها مع كل الأطراف من مؤسسات ودول، في الوقت الذي تراه مناسبا وعندما ترى ضرورة لذلك”.
وأكد المسؤول التركي أن تفاصيل قتل خاشقجي “أصبحت دولية ولا يمكن التستر عليها” مشيرا إلى أن اتفاقية فيينا لا تشفع بارتكاب أي نوع من الجرائم داخل أي مبنى على الأراضي التركية.
وكان أقطاي قد أشار -في تصريح سابق لوكالة الأناضول اليوم- إلى احتمال قيام السعوديين بتذويب جثة خاشقجي بالحمض، قائلا إنه ينبغي التحقيق بهذا السيناريو الذي أثير مؤخرا.
طمس الأدلة
في سياق آخر، أكدت مصادر تركية أن السعوديين عملوا لمدة أسبوع على طمس الأدلة على جريمة تصفية الصحفي بقنصلية بلاده في إسطنبول.
ونقلت صحيفة صباح التركية عن مصادر في الأمن أن السلطات في السعودية بعثت مسؤولين للقنصلية ومنزل القنصل محمد العتيبي الذي يقع بالقرب منها بعد تسعة أيام من مقتل خاشقجي.
واستنادا لتلك المصادر، فإن السلطات السعودية بعثت بالكيميائي أحمد عبد العزيز الجنوبي، وخبير علم السموم خالد يحيى الزهراني، وذلك بهدف طمس وإخفاء الأدلة بالقنصلية ومنزل القنصل.
وبحسب صور الفيديو وسجلات الأمن التركي فإن هذين الشخصين دخلا إسطنبول عبر مطار صبيحة كوغشان يوم الـ 11 من الشهر الماضي، وكانا جزءا من الفريق السعودي الذي قيل إنه أرسل للتحري بشأن قضية المواطن الصحفي.
أضافت صحيفة صباح أن هذين الشخصين كانا يذهبان للقنصلية يوميا وبشكل منتظم لمدة أسبوع. وقبل معاينة قوات الأمن التركية منزل العتيبي دخل إليه الخبيران السعوديان وأجريا ما وصفته مصادر الأمن التركي بعمليات تنظيف.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول تركي -أكد ما ورد بتقرير صحيفة صباح- أن قيام الرياض بإرسال خبراء لطمس الأدلة يؤكد أن قتل الصحفي داخل القنصلية في الثاني من الشهر الماضي كان بعلم كبار المسؤولين السعوديين، حسب الجزيرة.