تركيا والمعارضة السورية ترفضان عرضا روسيا بسوتشي
هوية بريس – وكالات
رفضت تركيا والمعارضة السورية عرضا روسيًّا بتشكيل ست لجان -بما فيها اللجنة العليا للمؤتمر- تتكون من 150 شخصية مناصفة بين المعارضة السورية والنظام، وأن تختار هذه اللجنة أعضاء اللجنة الدستورية التي ستتشكل مناصفة أيضا بين المعارضة والنظام وتكون مرجعية لها، وذلك حسبما نقله مراسل الجزيرة عن مصادر بالمعارضة السورية في سوتشي حيث سينطلق صباح الغد مؤتمر للحوار الوطني السوري.
وذكرت المصادر أن الجانب التركي والمعارضة طرح تشكيل لجنة واحدة هي اللجنة الدستورية، وطلبوا أن تكون مرجعيتها الأمم المتحدة، وأن يكون للمنظمة الدولية حق التعديل عليها لاحقا، ضمن مسار مفاوضات جنيف.
وأفاد مراسل الجزيرة أحمد العساف بأن الوفود المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري بدأت تصل إلى سوتشي، حيث ستأتي وفود المعارضة السورية التي قررت المشاركة من جنيف وأنقرة والقاهرة ودمشق.
وذكر المراسل أن أكثر من 120 شخصية في المعارضة من أعضاء الائتلاف السوري لقوى المعارضة ومن قادة فصائل الجيش السوري الحر انطلقوا بطائرة من العاصمة التركية أنقرة باتجاه سوتشي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري.
في المقابل أعلنت 50 شخصية من المعارضة مقاطعتها لمؤتمر سوتشي بسبب استمرار قصف المقاتلات الروسية والتابعة للنظام على محافظة إدلب (شمالي سوريا).
وبالنسبة لوفد النظام فقد أفادت المصادر بأن أكثر من 600 شخصية -تمثل النظام السوري ومؤيديه- ستشارك في سوتشي.
كما وصل المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إلى سوتشي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري.
وأفادت السفارة الأميركية في موسكو بأن واشنطن لن تشارك بصفة مراقب في مؤتمر سوتشي، وأضافت أنها تحترم قرار الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة برفض المشاركة في المؤتمر.
ونقل مراسل الجزيرة عن أحد أعضاء المعارضة أن الهدف من المشاركة في سوتشي -رغم أن هذا المؤتمر لن يحقق المطلب الرئيسي لجموع المعارضة وهو رحيل بشار الأسد عن السلطة- يعود إلى أن المعارضة رأت لزوم حضورها في كل المحافل الدولية لإيصال مطالب الشعب السوري.
من جهته اعتبر الرئيس الأسبق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون أن الهدف من عقد مؤتمر سوتشي هو الالتفاف على إرادة الشعب السوري وتطلعه إلى انتقال سياسي ديمقراطي، مضيفا في تصريح للجزيرة أن روسيا تريد تثبيت بشار الأسد من خلال هذا المؤتمر، حسب الجزيرة.