ترمب يخضع للضغوط ويدين جماعات الكراهية
هوية بريس – وكالات
دان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين جماعات الكراهية، وذلك بعد أيام من تعرضه لضغوط واسعة النطاق لكي يفعل ذلك في أعقاب الهجوم العنصري الدموي الذي وقع في ولاية فرجينيا الأميركية يوم السبت الماضي.
وقال ترمب من البيت الأبيض إن “العنصرية شر، وهؤلاء الذين يتسببون في العنف باسمها مجرمون وعصابات بما في ذلك كو كلوكس كلان والنازيون الجدد والمنادون بسمو العرق الأبيض وغيرهم من جماعات الكراهية التي تبغض كل ما نحبه كأميركيين”.
وقال مراسل الجزيرة محمد العلمي إن الولايات المتحدة كانت قد شهدت تنظيم أكثر من ستمئة تجمع ومظاهرة تضامنا مع الضحايا، فضلا عن ضغوط أخرى تمثلت في استقالة العضو الأسود الوحيد في أحد المجالس الاستشارية الاقتصادية للرئيس، وفي المطالبة بطرد مستشار الأمن القومي ستيفن بانون الذي يتهمه الكثيرون بالتعاطف مع اليمينيين المتطرفين.
وفي البداية دان ترمب ما وصفه بـ”العنف من جانب عدة أطراف”، مما جلب له انتقادات كثيرة سواء من الديمقراطيين أو من أعضاء حزبه الجمهوري.
إرهاب محلي
وكان وزير العدل الأميركي جيف سيشنز قال في مقابلة مع تلفزيون “أي بي سي” الأميركي إن ما وصفه بالهجوم الشيطاني في شارلوتسفيل تنطبق عليه قاعدة “الاٍرهاب المحلي” بحسب القوانين الفدرالية.
وقال مراسل الجزيرة إن هذا الوصف فاجأ الكثيرين خاصة أنه يأتي من وزير يميني محافظ، مضيفا أن الوزير أكد خلال المقابلة نفسها أن السلطات الفدرالية تبحث توجيه تهم إلى جيمس فيلز المتهم بقيادة السيارة التي دعست السبت حشدا من الناس كانوا يحتجون على مسيرة نفذها القوميون البيض، مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة 19 شخصا آخرين.
في الوقت نفسه وخلال أول مؤتمر صحفي له بعد أحداث شارلوتسفيل، قال منظم مظاهرة “التجمع من أجل اليمين” جيسون كيسلر، إن الكراهية المنتشرة حاليا هي بسبب مناهضي سيادة العرق الأبيض.
وقد تحدث كيسلر وسط احتجاجات فوج من المناهضين لليمين المتطرف في ولاية فرجينيا، وقبل أن ينتهي من كلمته، انقضت عليه الجماهير الغاضبة بالضرب والشتم، مما دفعه إلى الابتعاد.
انتقادات من الخارج
وخارج الولايات المتحدة تواصل التنديد بأعمال العنف العنصرية، حيث أعرب فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن “إدانة أعمال العنف التي استهدفت المدنيين في شارلوتسفيل بفرجينيا”، مؤكدا أنه “يجب أن لا يكون هناك مكان في مجتمعاتنا للعنصرية العنيفة، ومعاداة السامية، و كراهية الأجانب، والتمييز الذي رأيناه في شارلوتسفيل بفرجينيا”.
كما دانت بريطانيا العنصرية والكراهية بعد العنف في شارلوتسفيل، وذلك على لسان المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وعندما سئل عما إذا كان رد ترمب حازما بما فيه الكفاية، قال المتحدث باسم ماي للصحفيين “ما يقوله الرئيس هو شأنه الخاص. نحن واضحون جدا… نحن ندين العنصرية والكراهية والعنف، وندين اليمين المتطرف”.
كما دانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعبارات حادة أعمال العنف اليمينية المتطرفة التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل، ووصفت ما حدث بأنه “أمر مفزع ودنيء”.
يذكر أن حادث الدعس كان قد أدى إلى مقتل امرأة وإصابة 19 شخصا، كما لقي اثنان من أفراد الشرطة حتفهما لدى تحطم مروحيتهما أثناء مراقبتهما المشهد من الجو، في حادث قال مسؤولون إنه يجري التحقيق في ملابساته وتعلقه بالمظاهرة بشكل مباشر.
كما أفادت تقارير بإصابة 15 آخرين، حيث اشتبك المتطرفون اليمينيون مع المتظاهرين على مدار اليوم، وفقا للجزيرة.
اللهم أرنا فيهم يوما أسودا. وجعلهم يخربون بيوتهم بأيديهم و أيدي المومنين.