فاز رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بولاية ثانية الاثنين 21 أكتوبر لكن حزبه الليبرالي حصل على غالبية ضئيلة في البرلمان ما سيرغمه على الاعتماد على دعم حزب صغير للبقاء في الحكم.
وبحسب تقديرات عدد من محطات التلفزة الكندية عند الساعة 06,00 ت غ الثلاثاء، فاز الليبراليون بـ156 مقعدا من أصل 338 في مجلس العموم الكندي. وفي البرلمان المنتهية ولايته، كانوا يتمتعون بغالبية مريحة من 177 مقعدا.
وقال ترودو أمام مناصريه الذين تجمعوا في وسط مونتريال “فعلتموها يا أصدقائي، تهاني “.
واضاف “هذا المساء، رفض الكنديون الانقسام (…) رفضوا خفض (في الضرائب) والتقشف وصوتوا لصالح برنامج تقدمي وخطوة قوية ضد التغير المناخي”.
وتزامنا، أقر خصمه المحافظ أندرو شير بالخسارة وهنأ رئيس الوزراء لكنه اعتبر ان “قيادته متضررة ووقته في الحكومة سينتهي قريبا ” مضيفا “عندما تأتي هذه اللحظة، سيكون المحافظون مستعدين”.
ويقدر الخبراء معدل عمر حكومات الأقلية في كندا بين 18 و24 شهرا .
وقبل صدور النتائج النهائية، رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة بفوز ترودو “الرائع الذي حققه بعد معركة شاقة”. وقال إنه سيواصل تعاونه مع ترودو الذي كانت علاقاته به معقدة أحيانا منذ قمة مجموعة السبع عام 2018 في كندا.
وفي حين اشارت استطلاعات الرأي الى تنافس كبير بينهم وبين الليبراليين، فان المحافظين لم يفوزوا سوى في حوالى 120 دائرة وحل بعدهم حزب “كتلة كيبيك” الاستقلالي (32) والحزب الديموقراطي الجديد (يسار) بحصوله على 24 مقعدا . وتم انتخاب جميع قادة الأحزاب الكبيرة مجددا.
وربح ترودو رهانه على ولاية ثانية رغم الفضائح الكثيرة التي اتسمت بها سنواته الأربع في الحكم والهجمات التي غالبا ما كانت عنيفة من جانب المعارضة على إنجازاته. لكنه يخرج من هذا الاقتراع ضعيفا للبقاء في الحكم وينبغي عليه الحصول على دعم حزب صغير، يرجح أن يكون الحزب الديموقراطي الجديد بزعامة جاغميت سينغ.
واعتبارا من الثلاثاء، باستطاعة الزعيم الليبرالي بدء محادثات حساسة بهدف التوصل إلى اتفاقات أثناء عمليات التصويت في مجلس العموم.