تستهدف الأحياء الشعبية.. تحذير من بيع أدوية خطيرة على الإنترنت
هوية بريس – متابعات
حذّر المرصد المغربي لحماية المستهلك من تزايد التسويق العشوائي والرقمي لمنتجات وأدوية تدّعي علاج الضعف الجنسي واضطرابات البروستاتا، يتم الترويج لها بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مع تركيز خاص على أحياء شعبية وهشة بعدد من المدن، بينها الدار البيضاء، فاس، طنجة، ومراكش.
وأوضح رئيس المرصد، حسن آيت علي، أن هذه المنتجات لا تحترم معايير السلامة الصحية وتُباع دون وصفة أو رقابة طبية، مشيرًا إلى أنها في الغالب مزوّرة وتحتوي على مواد ضارة وغير مرخّصة، منها ما يسبب مضاعفات خطيرة على الجهاز العصبي والتناسلي، أو يؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم.
وأكد آيت علي تسجيل حالات تسمم استدعت نقل أصحابها إلى المستعجلات نتيجة استهلاك هذه المواد.
أسباب الانتشار وضعف الرقابة
وأشار المرصد إلى أن انتشار هذه المنتجات المشبوهة يعود إلى:
-
فجوة في الوعي الاستهلاكي حول أهمية المصدر الطبي الموثوق.
-
ضعف الرقابة الإلكترونية رغم وجود مدونة الأدوية التي تمنع بيعها خارج الصيدليات.
-
استغلال هشاشة الفئات المستهدفة وغياب الفحص المخبري أو التصريح من وزارة الصحة.
كما أوضح أن بعض هذه الأدوية يتم تهريبها من الخارج أو تصنيعها محليًا باستخدام مركبات مغشوشة.
معايير التمييز بين الأدوية الأصلية والمزورة
قدّم آيت علي مجموعة من المؤشرات التي تساعد المستهلك على التعرف على الدواء القانوني:
-
يباع حصريًا داخل الصيدليات المرخّصة.
-
يحمل رقم ترخيص وطني (AMM) صادر عن وزارة الصحة.
-
تغليف محكم وطباعة واضحة دون أخطاء إملائية.
-
وجود نشرة داخلية خالية من الأخطاء.
-
سعر محدد من قبل السلطات، وأي سعر منخفض جدًا يعد مؤشر خطر.
مخاطر على الثقة بالمؤسسات الصحية
نبّه المرصد إلى أن انتشار السوق السوداء للأدوية والمنتجات شبه الطبية عبر المتاجر الافتراضية يضعف ثقة المواطن بالمؤسسات الصحية والصيدليات، ويخلق منافسة غير نزيهة للصيادلة، إضافة إلى زيادة الشكوك في مصداقية الأسعار.
توصيات عاجلة
أوصى المرصد بما يلي:
-
تعزيز الرقابة الإلكترونية على الأسواق الافتراضية.
-
ملاحقة المروجين للأدوية الوهمية.
-
تسريع إصلاح منظومة التسعير والتواصل الصحي.
-
إطلاق حملات توعية بخطورة السوق السوداء.
كما أعلن عن إطلاق منصة للتبليغ الجماعي على موقعه الرسمي، تتيح للمواطنين الإبلاغ عن هذه المخالفات عبر تعبئة استمارات إلكترونية، بهدف حماية الصحة العامة وملاحقة المتورطين.
يشدد المرصد المغربي لحماية المستهلك على أن مكافحة بيع الأدوية المزورة تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية، مع تكثيف الجهود التوعوية لضمان سلامة المواطنين واستعادة الثقة في المنظومة الصحية.
