تسجيل انخفاض نسبة الجريمة بمدينة سلا إلى أدنى مستويات لها
هوية بريس – هشام العصادي
لم يعد بريد صفحة “سلا مدينتي” ولله الحمد كما كان العهد عليه في السابق ينزف بتقاطر رسائل المواطنين السلاويين وصور وفيديوهات الضحايا الذين كانوا يتعرضون لأبشع أنواع التهديدات والترويع والسرقة باستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء بين شوارع المدينة..
انخفاض صور وفيديوهات الجريمة بالمدينة على عمود الصفحة ومايرافق ذلك من تلطيخ لسمعة المدينة لم يأت هكذا بمحظ الصدفة بل جاء بفضل مجموعة من الإجراءات التي اتخدتها المديرية العامة للأمن الوطني مؤخرا بعد أن ارتقت المدينة إلى أمن إقليمي تحت قيادة السيد يوسف بلحاج مراقب عام ورئيس الأمن الإقليمي لسلا وذلك بغية استتباب الأمن في سلا واستهدفت أساسا إحداث مرافق أمنية جديدة والرفع من عدد الموارد البشرية، وتعزيز الوسائل المادية وحظيرة المركبات الأمنية.
تأتي كل هذه الإجراءات من أجل مواكبة النمو الديمغرافي والامتداد الحضري الكبير الذي تعرفه مدينة سلا، وتكثيف التغطية الأمنية بشكل يضمن الوقاية من الجريمة وخصوصا تعزيز الشعور بالأمن؛ فضلا عن تقريب الخدمات الأمنية من المواطنين وتجويدها، وذلك عبر توفير مصالح إقليمية متخصصة، تتضمن الشرطة القضائية والاستعلامات العامة وقيادة الهيئة الحضرية وشمل النظام الجديد مصالح ترابية هي عبارة عن أربعة مناطق أمنية: سلا الجديدة وسلا المدينة ومنطقة العيايدة ومنطقة بطانة تابريكت.
مع الأسف وهذا أمر عادي وبديهي ويحدث في أكبر المدن والعواصم العالمية تبقى هناك بعض الجرائم المتفرقة التي تأتي بين الفنية والأخرى لتكسر وتحطم ذلك الارتياح والشعور بالأمن لدى المواطن السلاوي رغم المجهودات الكبيرة والملموسة البادية للعيان من طرف الأجهزة الأمنية والتي تبقى رهينة بضرورة تعاون مختلف أطياف المجتمع كشركاء فاعلين وضروريين لمحاربة ومكافحة الجريمة.
طموحنا كان وسيبقي دائما هو التعاون من أجل مدينة آمنة للجميع تستقطب الصالح لا الطالح حتى تستعيد مدينة سلا رونقها وسمعتها الطيبة التي عرفت عليها لعقود من الزمن.
