تسليم الشهادات لخريجي مدرسة علوم المعلومات برسم 2023-2024
هوية بريس – و م ع
نظم، اليوم السبت بالرباط، حفل تسليم 125 خريجا من مدرسة علوم المعلومات (ESI) شهادات برسم السنة الدراسية 2023-2024، وذلك بحضور المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى.
وهنأ بنموسى، بهذه المناسبة، الخريجين من سلكي المهندسين والماستر، وهيئة التدريس، مبرزا أهمية التزامهم المشترك لإنجاح هذا التكوين، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في الاستجابة للتحديات المتنامية للبلاد في مجالات المعلوميات، وعلم المكتبات، والأرشفة.
وأشاد أيضا بانخراط المدرسة في تكوين مهندسين وأطر عليا في تخصصات رئيسية مثل هندسة المعرفة، وعلوم البيانات، وهندسة المعلومات الرقمية، والذكاء الاستراتيجي.
وذكر بنموسى بأن هذه المدرسة تضطلع بدور محوري في إعداد جيل جديد من المتخصصين الذين يستجيبون للتحديات الراهنة المتعلقة بإدارة المعلومات والانتقال الرقمي.
وأضاف أن “مدرسة علوم المعلومات هي مؤسسة رائدة تتماشى بشكل مثالي مع الرهانات الحالية لتكنولوجيا المعلومات وتأثيرها على تطوير المقاولات والخدمات”، مردفا أن “البحث العلمي والتكوين الجيد هما رافعتان لتعزيز تنافسية المملكة وإنجاح مشاريعها الوطنية من قبيل الانتقال الرقمي”.
كما سلط المندوب السامي للتخطيط الضوء على وجاهة الإصلاحات الأخيرة التي شهدتها المدرسة، والتي مكنتها من الانضمام إلى دائرة مدارس المهندسين الرئيسية في المغرب.
وقد أدت هذه الإصلاحات إلى إعادة هيكلة برامج التكوين، مع إدراج أربعة تخصصات جديدة في سلك المهندسين، وثلاثة في سلك الماستر، واثنين في سلك الدكتوراه، مما ساهم في تعزيز عرض التكوين وتحسين تنافسية المدرسة على المستويين الوطني والدولي.
وعلاوة على ذلك، أبرز بنموسى أنه في سنة 2023، تمكن 71 في المائة من الخريجين من الولوج إلى سوق الشغل، في حين واصل 14 في المائة دراساتهم بالخارج أو انخرطوا في سلك الدكتوراه، مما يعكس نجاح دينامية هذا التكوين.
وأورد أن الشراكات الاستراتيجية التي عقدتها المدرسة مع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة تساهم في تسهيل استفادة الخريجين المستقبليين من التدريب المهني وفرص العمل، مما يعزز اندماجهم السريع في سوق الشغل، وهو أمر أساسي للتنمية الاقتصادية للبلد.
من جانبه، أكد مدير مدرسة علوم المعلومات، صلاح الدين بهجي، أن هذا اليوم يمثل تتويجا لمسار أكاديمي طويل، يعكس ما بذله الخريجون من جهد وتفان.
وأضاف “نجتمع اليوم لتتويج دفعة جديدة من خريجي وخريجات المدرسة، الذين يعكس نجاحهم التزامهم وانضباطهم وشغفهم بمجال علوم المعلومات. وهذه الشهادة ليست فقط اعترافا بمسارهم، بل هي علامة على استعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل في عالم رقمي ومترابط بشكل متزايد”.
واستعرض مدير مدرسة علوم المعلومات أيضا تاريخ المدرسة، التي رأت النور في الأساس لتلبية احتياجات المغرب من المختصين في ميدان التوثيق والمكتبات والأرشيف.
وفي ظل التطور السريع لهذا الميدان، واكبت المدرسة الطفرة التي شهدها عالم المعلومات عامة والتكنولوجيا خاصة، لا سيما في مجالات هندسة البيانات، والأمن السيبراني، وإدارة نظم المعلومات.
وسجل أن هذه التحولات مكنت المدرسة من التموقع كمؤسسة محورية في تكوين قادة المستقبل في القطاع الرقمي بالمغرب.
وتابع بالقول “كان للأوراش الكبرى التي فتحها المغرب في هذا السياق وقع خاص على تطور مدرستنا، وخاصة الانتقال الرقمي وتحديث البنية التحتية العمومية. وقد تمكنت مدرسة علوم المعلومات من التطور لمواكبة احتياجات مجتمع يتجه بشكل متزايد نحو المعرفة والمعلومات”.
ومنذ سنة 2016، شهدت مدرسة علوم المعلومات التابعة للمندوبية السامية للتخطيط العديد من الإصلاحات، أبرزها اعتماد المرسوم رقم 2-15-943 في فبراير 2016، والذي سمح بتغيير تسميتها لتسليط الضوء على مهمتها الجديدة المرتبطة بمجال هندسة المعرفة والبيانات (البيانات الضخمة)، والانضمام إلى مدارس تكوين المهندسين، وإعادة تنظيم عرض التكوين في ثلاثة أسلاك أساسية تؤدي إلى أربعة أنواع من الشهادات؛ وهي سلك المهندسين (دبلوم مهندس دولة)، وسلك الماستر (دبلوم ماستر وماستر متخصص)، وسلك الدكتوراه (دبلوم الدكتوراه).