تشييع جثماني المغربيتين ضحيتي هجوم إسطنبول الإرهابي
هوية بريس – وكالات
شيع، اليوم الأربعاء، مدينتي “الجديدة” و”بني ملال” جثماني المغربيتين ضحيتي الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف ناديا ليليا بمدينة إسطنبول في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي.
ففي قرية “ولاد غانم” بمدينة الجديدة وسط المغرب، حيث يقيم والديها، شيع بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء، جثمان “ربيعة المستعين”، إحدى المغربيتين ضحيتي الهجوم الإرهابي المسلح.
ووري جثمان الراحلة الثرى بمقبرة القرية، بحضور عائلتها، ومسؤولين محليين مغاربة مدنيين وعسكريين.
وفي مدينة بني ملال (وسط)، شيع، بعد صلاة الظهر، جثمان الضحية الثانية، زينب آيت سي، التي سقطت في الهجوم الإرهابي المسلح.
وكان جثمانا “ربيعة المستعين” و”زينب ايت سي” وصلا إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء (كبرى المدن المغربية)، ليلة أمس الثلاثاء، قادمين من إسطنبول التركية.
وكان في استقبال الجثمانين عائلاتهما، وسفير تركيا لدى لمغرب، أدهم باركان أوز، ومحافظ إقليم النوصر التابع للدار البيضاء، ومسؤولين محليين مغاربة مدنيين وعسكريين.
وأعلن المغرب رسميا مقتل مواطنتين مغربيتين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف نادياً ليلياً بمدينة إسطنبول التركية، الأحد، موقعاً عشرات القتلى والجرحى.
وتعرض ناد ليلي في منطقة “أورطه كوي” باسطنبول، كان مكتظًا بالمحتفلين بقدوم العام الجديد، لهجوم مسلح ليلة رأس السنة، أسفر عن مقتل 39 شخصًا، وإصابة 65 آخرين، بحسب أرقام رسمية تركية، وفقا للأناضول.
أكثر من مليوني لاجأة سورية بتركيا وأطول الحدود العربية مع تركيا ولا سورية واحدة قتلت بالملهى الليلي (ماخور) وبالمقابل يعتبر المغرب أبعد بلد عربي عن تركيا وذهلت من العدد الكبير مقارنة مع باقي الجنسيات…!؟!؟
وقص على ذلك باقي الملاهي الليلية والعلب الخمرية بتركيا
أسأل الله تعالى أن يرحم موتى المسلمين. وطبعا، ديننا بريء من هذا الإجرام، والتعامل مع العصاة لا يكون بالقتل.
لكن ما يحز في نفسي أيضا، هو التغير العجيب في العقليات، يخيل إلي أن المغاربة صاروا يطبعون مع أشياء كانت معيبة إلى وقت قريب. هل الذهاب إلى الملاهي الليلية شيء عادي؟ هل هو ضمن تقاليدنا؟ هل هو موافق لديننا؟ هل مثل هذه الأشياء هي التي تجعل من الإنسان شخصا منفتحا؟ هل النساء المحترمات توجدن خارج بيوتهن في الواحدة صباحا؟
أردت أن أسطر هذا، وليست شماتة بأحد من الناس، ولكن لنعد النظر في مبادئنا وأخلاقنا، وتربيتنا، يخيل إلي أن الآباء في راحة من التربية. أو ربما عندهم التربية تنحصر في التربية البدنية (كل واشرب واذهب إلى المدرسة) لا غير. أسأل الله تعالى لي ولكم حسن الخاتمة. ومما يحز في نفسي أيضا كيف يتفاعل الإعلام المحلي والعالمي مع هذا الحدث، مقابل غيبوبته تجاه ما يحصل في سوريا وبورما وغيرها في بلاد المسلمين.