تصدر اليمين المتطرف.. “لوبان”: معسكر ماكرون تم محوه عمليا
هوية بريس – متابعات
كشفت استطلاعات الرأي الصادرة عن صناديق الاقتراع بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، الأحد، تصدر اليمين المتطرف بـ34.2 بالمئة، وتحالف اليسار ثانيا بـ29.1 بالمئة.
وذكرت صحيفة “لو فيغارو” الخاصة أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة جوردان بارديلا، حصل على 34.2 بالمئة من الأصوات، وفقا لاستطلاعات الرأي التي استندت إلى تقديرات شركة المسح “إيفوب”.
وحقق تحالف ماكرون الذي ينتمي إلى تيار الوسط نتيجة مخيبة للآمال حيث احتل المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة التي جرت على مستوى البلاد، متخلفا عن حزب الجبهة الوطنية وتحالف الجبهة الوطنية الجديدة اليساري.
وقال ماكرون، اليوم الأحد، فور نشر التوقعات الأولية إن الوقت قد حان لتشكيل ائتلاف واسع ديمقراطي وجمهوري بشكل واضح لمعارضة حزب مارين لوبان.
ولن يتقرر عدد المقاعد التي ستحصل عليها الكتل في الجمعية الوطنية إلا في انتخابات الإعادة في 7 تموز/يوليو.
وغالبا ما يتم تشكيل تحالفات محلية في فرنسا قبل الجولة الثانية من التصويت، وهو ما يمكن أن يغير نتيجة الانتخابات.
ويأمل ماكرون على الأرجح أن تتمكن القوى اليسارية ومعسكر الوسط من منع الشعبويين اليمينيين من تحقيق فوز ساحق في جولة الإعادة.
وقال ماكرون أيضا إن نسبة المشاركة المرتفعة للناخبين كانت دليلا على مدى أهمية هذا التصويت بالنسبة للفرنسيين ورغبة الناخبين لجعل الوضع السياسي واضحا.
وأعلنت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان أن “معسكر ماكرون تم محوه عمليا”، وذلك تعليقا على تصدر حزبها بفارق كبير الاحد نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.
وقالت لوبان التي انتخبت نائبة عن دائرتها في شمال البلاد إن الفرنسيين أظهروا “إرادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل” للرئيس إيمانويل ماكرون، داعية الفرنسيين إلى منح حزبها التجمع الوطني “الغالبية المطلقة”..وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية المبكرة بلغت 59.39 بالمئة بارتفاع 20 نقطة عن 2022.
وقالت الداخلية الفرنسية، في بيان، إن “نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية المبكرة بلغت 59.39 بالمئة عند الساعة 17:00 مساء بتوقيت باريس (15:00 ت.غ)، حسب صحيفة “لوموند” المحلية.
وانتهت عملية التصويت التي استمرت 12 ساعة، الأحد، حيث أدلى أكثر من 49 مليون ناخب في فرنسا بأصواتهم في الانتخابات العامة المبكرة، والتي يتم فيها تحديد 577 نائبا سيمثلون الشعب في الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان).
وحسب معاهد الاستطلاع، تقدر نسبة المشاركة النهائية بين 67.5 و69.7 بالمئة، فيما بلغت المشاركة في الجولة الأولى عام 2022، ما نسبته 47.7 بالمئة، وفق صحيفة “لوموند”.
ويبلغ تعداد سكان فرنسا 68 مليونا و400 ألف نسمة.
وبدأ التصويت في الساعة 08.00 بالتوقيت المحلي (ت.غ+2) في البر الرئيسي لفرنسا.
ويتنافس في الانتخابات 4 آلاف و9 مرشحين، وسيتمكن المرشحون الذين حصلوا على 12.5 بالمئة أو أكثر من الأصوات في الجولة الأولى، المشاركة في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 7 يوليو المقبل.
وللحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان ينبغي على الأحزاب أو التحالفات السياسية أن يصل عدد نوابها إلى 289 نائبا.
وفي السباق الانتخابي، تحالف حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، مع إريك سيوتي، زعيم الحزب الجمهوريين (يمين الوسط)، وبعض مرشحي الحزب.
وعلى الجهة المقابلة تشعر الأحزاب اليسارية والمدافعة عن البيئة بالقلق من احتمال فوز اليمينيين المتطرفين في الانتخابات، لتشكل تحالف الجبهة الشعبية.
بينما شكل حزب “النهضة” بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، تحالف “معا من أجل الجمهورية”، مع شركاء الحكومة حزبي الحركة الديمقراطية (MoDem) وآفاق (Horizons).