كشف “فورساتين، منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوففي مقال مطول عبر بوابته الرسمية، أنه “لم يخف المتتبعون للشأن العسكري، وقادة وعناصر ومنتسبي الدرك الصحراوي التابع لجبهة البوليساريو شكوكهم حول العملية العسكرية التي أودت بحياة قائدهم العسكري: الداه البندير خطاري برهاه، قائد سلاح الدرك بالجبهة”، الذي وصفته بـ”القائد المحنك والخبير في الهندسة العسكرية”.
وأكد المنتدى المذكور، على أنه “توصل بمجموعة من المعلومات من الدوائر القيادية، حول الخلافات العميقة بين قيادي الجبهة، واختلافها المتكرر حول طريقة تدبير مرحلة الحرب” المزعومة، بل واستغلال “الحرب” لتصفية الحسابات مع سهولة نسبها للمغرب وتكييفها مع ظروف الحرب وسهولة تقبلها”.
وتابع المصدر، أن “الخلاف بين قيادة البوليساريو كانت نتائجه وخيمة، وأولى مظاهرها تجسدت في وفاة قائد الدرك الصحراوي، وتلتها مظاهر أخرى من قبيل: التخبط في تحديد مكان وفاته، وطريقة استهدافه، مرورا بإعلان وفاته عبر وكالة الأنباء الصحراوية (الموقع الرسمي المخول بنشر الأخبار العسكرية) ، ثم حذف الخبر بعد ذلك دون مبرر”.
وأورد “فورساتين أن “الداه البندير، القائد العسكري رفض تنفيذ عملية ميدانية قرب الجدار، وحذر من خطورتها، ووصف الاختراق بالمستحيل”، مؤكدة أنه “كان يتحدث من موقع الخبير الميداني المتمكن، فاصطدم مع عدد من القيادات العسكرية ودخل في مشادات مباشرة مع محمد لمين ولد البوهالي قائد اللواء الاحتياطي”.
خلال اجتماعات ما تسمي نفسها “هيأة الأركان العسكرية التابعة للبوليساريو” لتدارس الوضع الميداني، يضيف المنتدى “بحثا عن انتصار كانت تبحث عنه جبهة البوليساريو على وجه السرعة، يساعد على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من موقع قوة”.
وأكد مصدرنا أن “قيادة البوليساريو لم تقبل مبررات الداه البندير، وأمرته بتطبيق الأوامر مهما كلف الثمن، فتم تحديد نقطة الصفر، وانطلق في تنفيذ الأمر مجبرا وهو يعرف تمام المعرفة أنه ذاهب إلى حتفه”.