تصريحات منيب.. “الشذوذ في محو الأمية بالمساجد” عولج في وقته بعد نشر خبر “هوية بريس”

22 أكتوبر 2025 15:03

هوية بريس – إبراهيم بيدون

بعد تصريح الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب أمس بالبرلمان عن “ضرورة الحذر من الالتزامات الدولية التي لها أهداف معلنة وأخرى خفية، أشمن مواطن؟ أشمن أسرة؟ لقينا المناهج لي كتدرس بها محو الأمية في المساجد تدعو إلى الشذوذ، وخصنا نتابهو ونشوفو شنو كنديرو!!“.

منيب ليست هذه أول مرة تذكر هذا الأمر، وكانت عبارتها دقيقة “لْـقِـيـنَـا” أي وجدنا.. والأمر متعلق بأمر سابق.. لم يعد موجودا.. (وهنا وجب على المواقع التي نشرت الخبر أن تكون حذرة وإلا هي مشاركة في تغليط الرأي العام).

كنا في “هوية بريس” أول من سلّط الضوء على هذا الأمر بتاريخ 16 دجنبر 2021 بنشر مادة تحت عنوان “خطير جدا.. الترويج للشذوذ الجنسي في المساجد المغربية!!“.

حيث كان في كتاب “أقرأ وأتعلم” المعتمد في “برنامج محو الأمية بالمساجد وبواسطة التلفاز والإنترنت المستوى الثاني“، والموصوف بـ”القراءة التأهيلية للإندماج الاجتماعي والاقتصادي والتأطير بالقيم والتهيؤ للتعلم مدى الحياة”، وفي درس “المساواة نبل” (ص:124) ضمن “مكون الأخلاق“، نص جاء فيه تعريف للمساواة على الشكل التالي: “المساواة: أن يضمن الناس ما يستحقونه من متطلبات حياتية، وتقدر فيهم القيم الإنسانية، ويعاملوا بشكل متكافئ دون تمييز، بغض النظر عن الانتماء العرقي، أو التوجه الجنسي، أو الإعاقة..”.

بعد نشر الخبر تفاعل سريعا النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية مصطفى ابراهيمي فوجه سؤالا شفويا لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق (20 دجنبر 2021).

وفي أقل من أسبوع صدرت مذكرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبالضبط من مديرية التعليم العتيق ومحو الأمية بالمساجد، وتم الأمر بالتشطيب على العبارة المحذورة في الكتب الموزعة على المستفيدين وبسحب النسخ التي لم توزع بعد.

ومما بلغنا بعد ذلك أن الأمر سبَّب زلزلة في المديرية المذكورة بسبب هذا التسرب المفاهيمي المنحرف الخطير، حيث تم إعفاء مجموعة من المسؤولين.

يذكر أن منيب صرحت عدة مرات بهذا الأمر، وجددته أمس بالبرلمان، وعلى أصل حمل الأمر محملا حسنا فهي تذكره من باب الإلزام وبأن ما تصفه بـ”تسونامي الصهينة” لطمت أمواجه حتى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.!!

لكن إن كانت منيب لا تدري أن الأمر عولج في وقته (دجنبر 2021)، ووصل لحد إعفاء مدير مديرية التعليم العتيق ومحو الأمية بالمساجد ومسؤولين آخرين حينها، فهذا أمر غريب، أن يصدر من زعيمة حزب ونائبة برلمانية!!

كما تجدر الإشارة إلى أن البعض علق على تصريحاتها باستغراب كون الزعيمة اليسارية تدافع عن الهوية الإسلامية والقيم، في حين اعتبر آخرون أن الأمر متعلق بدعاية انتخابية.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة