أكد المدير الإقليمي للفلاحة ببنسليمان محمد الهادي، أمس السبت ببوزنيقة، أن الإقليم يستحوذ على 7 في المائة من إجمالي المساحة الوطنية المخصصة لزراعة فاكهة العنب، ليحقق بذلك دخلا سنويا يقدر بـ20 مليون درهم.
وأوضح الهادي، لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مائدة مستديرة نظمت في إطار الدورة الـ11 لمهرجان العنب لجماعة الشراط، أن إقليم بنسليمان يعد من ضمن المناطق الأكثر نشاطا في إنتاج العنب على المستوى الوطني، مبرزا أن هذا القطاع يحتل مساحة تقدر بـ2000 هكتار، ويوفر 400 ألف يوم عمل بالنسبة لسكان الإقليم.
من جهة أخرى، أبرز المسؤول الإقليمي أن التنظيم السنوي لهذه التظاهرة مكن من مواكبة مختلف السياسات القطاعية للوزارة، وخاصة المدرجة في إطار مخطط المغرب الأخضر، مشيدا بنجاح المهرجان الذي يطمح إلى تطوير والمساهمة في النهوض بالقطاع الفلاحي، عموما، وقطاع العنب على وجه الخصوص.
وحسب ذات المسؤول، فإن الانتقال من المسار التقني التقليدي للإنتاج إلى النموذج العصري قد حقق النتائج المرجوة بمضاعفة الإنتاج ثلاث مرات.
وأشار، في نفس السياق، إلى أن مخطط المغرب الأخضر يتوخى، في إطار دعامته الثانية، إنشاء وحدة للتخزين والتبريد بهدف تأخير تسويق هذه المنتوجات وضمان حفظها إلى غاية وصولها إلى البلدان المستوردة. وأضاف أن وزارة الفلاحة تركز في الوقت الحالي على إنجاح رهان تحديث المسار التقني للإنتاج والغرس، فضلا عن التسويق وتأطير الفلاحين، موضحا أن الوزارة لا تدخر أي جهد من أجل توظيف وتعزيز التقنيات الحديثة التي من شأنها تطوير والرفع من الإنتاجية.
ويعمل القطاع الوصي أيضا على تطوير المحور المتعلق بالتكوين، من خلال تنظيم عدة حصص للإخبار وإعادة تأهيل فلاحي إقليم بنسليمان، لاسيما على صعيد جماعة الشراط.
وتشكل هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية “رواد” بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتي ستتواصل حتى ال11 شتنبر الجاري، فضاء للتبادل والإخبار حول مواضيع تقنية وتسويقية وثقافية، بغية تثمين المقاولة الفلاحية والنهوض بها، وتقاسم التجارب والتقدم التقني والتكنولوجي في مجال الانتاج وتثمين فاكهة العنب. و.م.ع