تضامن واسع مع الشيخ الكتاني بعد استدعائه من طرف “الشرطة القضائية”

19 يونيو 2025 18:30

هوية بريس – متابعة

بعد استدعائه من طرف الشرطة القضائية أول أمس الثلاثاء، أعلن عدد من النشطاء والشيوخ والأكادميين وغيرهم تضامنهم مع الشيخ الحسن بن علي الكتاني.

الاستدعاء الذي كان بسبب “شكوى تقدّمت بها الجبهة المغربية لمناهضة التطرف والإرهاب، والتي تتّهمه -زوراً وبهتاناً- بـ”التطبيع مع الإرهاب” لمجرد تعبيره عن رأيه في أحداث غزة وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.

وفي هذا الصدد كتب الدكتور محمد عوام “عجبت لوقاحة العلمانيين واللادينيين، يظلون يسبون الملة والدين، ويسخرون من ثوابت المسلمين، ويدعون بأعلى صوتهم لمناكفة شرع رب العالمين، في قطعياته وإجماعاته التي هي على اليقين، ومع ذلك لا يستحيون من إلصاق تهم الإرهاب بعلماء المسلمين، وهم أولى بهذا الوصف الذي صنعه لهم أسيادهم”، مردفا “لذا فنحن نتضامن مع الشيخ الفاضل والعالم المتواضع، الغيور على وطنه وأمته، سليل الدوحة النبوية الحسن بن علي الكتاني حفظه الله”.

وأضاف عوام في منشور له على فيسبوك “ومن هنا نقول: لا للإرهاب والتطرف العلماني اللاديني الذي يريد تكميم أفواه العلماء والدعاة، فمن يطعن في ثوابت الأمة بكل وقاحة ونذالة هم الأولى بالمتابعة القضائية والمحاكمة، لأنهم يخالفون دستور المملكة الذي ينص على أن الإسلام دين الدولة، و يخالفون إجماع المغاربة، ومؤسسة إمارة المؤمنين، كما يخالفون التاريخ والجغرافية. “قل موتوا بغيظكم لن تنالوا خيرا“”.

ذ.ياسين دهن، الملقب بمول الفوقية كتب هو الآخر “كل التضامن مع شيخنا المناضل سليل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدي حسن الكتاني.. رجل ما بدل وما غير معروف بمواقفه الرجولية والمتزنة.. والله إن الأوطان والأراضي تتشرف أن يمشي على ترابها أمثاله.. ولا عزاء لأذناب الفرنسيس والمندسين ممن عافتهم الشعوب الحرة ولم يجدوا وظيفة إلا التحريش والطعن من الظهر.. ترجلو شوية راه ريحتكم عطات”.

أما الأستاذ ادريس ادريسي، فكتب في منشور له “علمتني هذه المحنة أن أقف مع كل مظلوم بغض النظر عن مذهبه؛ كل التضامن مع العالم الرباني والرجل الصادق سيدي مولاي حسن الكتاني في محنته”.

من جهتها استنكر اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، ما وصفته بـ”المحاولات البائسة للتحجير على مواقف الشيخ الكتاني الداعمة للمستضعفين”، ودعت “لإسقاط موجب الإستدعاء”.

حيث نشرت بيانا احتجاجيا بخصوص إستدعاء الشيخ الحسن الكتاني، بعنوان: “لا للملاحقة القضائية بسبب الرأي.. لا لتكميم الأفواه تحت ذرائع واهية!”.

وهذا نصه كاملا: “بسم الله الرحمن الرحيم

تستنكر اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بأشد العبارات موجب استدعاء الشيخ الحسن الكتاني من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناءً على شكوى تقدّمت بها الجبهة المغربية لمناهضة التطرف والإرهاب، والتي تتّهمه -زوراً وبهتاناً- بـ”التطبيع مع الإرهاب” لمجرد تعبيره عن رأيه في أحداث غزة وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.

إننا نرى في هذه الخطوة انحرافاً خطيراً عن مبادئ العدل والحريات، وتحويلاً للنقاش الفكري والسياسي إلى ملفات قضائية، في سابقة خطيرة في هذا الوقت بالتحديد والتي تهدد حرية التعبير وتُفرغ الساحة العامة من أي حوار جاد. فبدلاً من مواجهة الأفكار بالحجج والبراهين، يتم اللجوء إلى قمع الأصوات عبر تشويه السمعة وسوء تأويل الكلام، وهي ممارسات لا تليق بجمعية مدنية تدّعي التزامها بحقوق الإنسان وهذا إن كان يدل فهو يدل على بضاعتها الكاسدة في مقارعة الأفكار بالأفكار.

نتساءل بقلق:

– أين هي ضمانات حرية الرأي التي يكفلها الدستور والمواثيق الدولية؟

– لماذا يتم استهداف الأصوات التي تُعبّر عن مواقف شرعية و إنسانية تجاه قضية فلسطين، بينما تُغض الطرف عن خطابات الكراهية والعنصرية الصادرة عن جهات أخرى؟

– هل أصبحت الشكاوى السياسية أداةً لقمع الخصوم وإسكات المعارضين تحت غطاء “مكافحة التطرف”؟

إن اتهام الشيخ الكتاني بـ”التطرف” لمجرّد إدانته للجرائم الصهيونية هو تحريفٌ فاضح لكلماته، وتجاهلٌ صارخ لمواقف الملايين من المغاربة والعرب الذين يرفضون الصمت على المأساة الفلسطينية. كما أن اختزال موقف شرعي و إنساني في “تأييد للإرهاب” يُظهر انحيازاً واضحاً لرواية المحتل على حساب الحقوق الأساسية للشعوب.

نطالب بـ:

1. إيقاف كل أشكال الملاحقة القضائية ضد الشيخ الحسن الكتاني، والتي لا تستند إلى أي أساس قانوني سوى تضييق الخناق على الحريات.

2. احترام حق المواطنين في التعبير عن رأيهم في القضايا العامة، خاصة ما يتعلق بالجرائم ضد الإسلام والمسلمين والإنسانية، دون تخويف أو انتقام.

3. محاسبة الجهات التي تستخدام القانون لتصفية الحسابات السياسية أو تشويه الأشخاص عبر شكاوى كيدية.

4. فتح نقاش وطني جاد حول خطورة تحويل “مكافحة التطرف” و “قانون الإرهاب ” الذي لطالما نادينا بإسقاطه إلى ذريعة لقمع الحريات وترهيب المخالفين.

إننا نحذّر من استمرار هذا النهج القمعي، الذي لن يُنتج سوى المزيد من التوتّر وتآكل الثقة بين المجتمع الواحد. كما نؤكد أن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ستظلّ يقظة في مواجهة أي انتهاك للحقوق، وستسخّر كل إمكانياتها للدفاع عن المظلومين وكشف المزاعم الباطلة.

المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ: 19-06-2025 الموافق لـ22 ذي الحجة 1446هـ”.

وكان الشيخ الحسن بن علي الكتاني، كتب في منشور له أول أمس الثلاثاء “فوجئت البارحة باستدعاء للمثول أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. ولم أدر سببا لذلك.

وأضاف رئيس رابطة علماء المغرب العربي في منشور له على فيسبوك “فلما مثلت أمامهم اليوم صباحا استقبلت بكل احترام واكتشفت أنهم أرادوا الاستماع إلى بخصوص شكوى رفعتها ضدي الجمعية المغربية لمناهضة التطرف والإرهاب منذ حوالي سنة ثم حركتها ثانية بسبب منشور كتبته عن أحداث غزة، فحملوا كلامي على أسوأ محامله وحرفوه أسوأ تحريف”، مردفا “وقد بينت ذلك في وقته وأعدت تأكيده أمام الضابطة القضائية”.

وتابع الشيخ الكتاني “وإني لأتعجب لهؤلاء القوم من العلمانيين كيف يتركون كل ما يحدث في العالم ليحرفوا كلامنا ويصورونا بصورة قتلة وإرهابيين بعدما رأوا محبة الناس لنا وثقتهم بنا”.

إن تحويل النقاش الفكري، يضيف الدكتور الكتاني “من فضائه المعتاد وتحويله للمحاكم ليمثل انتكاسة خطيرة يعيشها هؤلاء العلمانيون، فكيف إذا كان ذلك بالافتراء والكذب وتحريف الكلم عن موضعه؟”.

وختم الفقيه المغربي منشوره بقوله “عموما، نحن بحمد الله معروفين، وحبنا لأمتنا ولبلادنا وغيرتنا عليها لن يزايد علينا فيها أحد، والله المستعان وعليه التكلان”.

اقرأ أيضا: بسبب منشور على فيسبوك.. استدعاء الشيخ الكتاني من طرف الشرطة القضائية

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة