تطبيق تجسس قوي يستهدف مالكي آيفون
هوية بريس – وكالات
اكتشف باحثون أمنيون تطبيق مراقبة قوي صُمم في الأصل لأجهزة أندرويد وبإمكانه الآن استهداف ضحاياه من مالكي آيفون.
وتقول شركة أمن الهواتف المحمول “لوك آوت”، التي اكتشف باحثوها تطبيق التجسس، إن مطور التطبيق أساء استخدام شهادات المؤسسات التي أصدرتها آبل لتجاوز متجر تطبيقات آب ستور وإصابة الضحايا دون أن يشكوا بشيء.
ويمكن للتطبيق -بمجرد تثبيته- الاستيلاء بصمت على جهات الاتصال للضحية، والتسجيلات الصوتية، والصور، والفيديوهات، ومعلومات الجهاز الأخرى، بما في ذلك بيانات الموقع في الوقت الفعلي.
كما وجد الباحثون أنه يمكن تفعيل التطبيق عن بُعد للاستماع إلى محادثات المحيطين بالجهاز.
وعلى الرغم من عدم وجود بيانات تظهر من هم المستهدفون، فقد لاحظ الباحثون أن التطبيق الخبيث كان يتم تقديمه في مواقع وهمية تزعم أنها شركات اتصالات خلوية في إيطاليا وتركمانستان.
وربط الباحثون التطبيق بتطبيق آخر لأجهزة أندرويد اكتُشف سابقا، طورته شركة “كونيكسا” الإيطالية المطورة لتطبيقات الرقابة، والمعروف أنها قيد الاستخدام من قبل السلطات الإيطالية.
وتجاوز ضحايا تطبيق أندرويد، الذي يطلق عليه اسم “إكسودوس” (Exodus) المئات. ويملك التطبيق مجموعة ميزات أكبر وقدرات تجسس موسعة من خلال تنزيل إضافات مصممة للوصول إلى جذر الجهاز، مما يمنحه وصولا شبه كلي لبيانات الهاتف، بما في ذلك البريد الإلكتروني وكلمات مرور الاتصال اللاسلكي وكثير غير ذلك.
ويستخدم تطبيقا أندرويد وآيفون البنية الأساسية الخلفية ذاتها، بينما استخدم تطبيق آيفون تقنيات عديدة، مثل تثبيت الشهادات، لتصعيب عملية تحليل حركة مرور الشبكة، وفقا لتصريح آدم باور، كبير مهندسي استخبارات أمن الموظفين، لموقع تك كرنتش المعني بشؤون التقنية.
وبحسب الخبير الأمني فإن هذا يعد “أحد المؤشرات على أن مجموعة محترفة كانت مسؤولة عن البرنامج”.
من ناحية أخرى فإنه على الرغم من أن نسخة أندرويد من التطبيق كانت متاحة للتحميل من متجر غوغل بلاي، فإن نسخة نظام آي أو إس لم توزع على نطاق واسع. وبدلا من ذلك وقّعت كونيكسا التطبيق بشهادة مؤسسية صدرت للمطور من آبل، وفقا لباور، مما أتاح لتطبيق الرقابة أن يتجاوز عمليات الفحص الصارمة لمتجر تطبيقات آبل.
وتقول آبل إن هذا يمثل انتهاكات لقواعدها التي تحظر على هذه الشهادات المصممة للاستخدام حصرا في التطبيقات الداخلية، أن يتم دفعها للمستخدمين.
وبعد أن كشف الباحثون عن النتائج التي توصلوا إليها، ألغت شركة آبل شهادة المؤسسة الخاصة بصانع التطبيق، وجعلت كل تطبيق تم تنزيله في وضع عدم الاتصال بالإنترنت ولا يمكن تشغيله.
ويقول الباحثون إنهم لا يعرفون عدد مستخدمي آبل الذين تأثروا بهذا التطبيق، كما لم تستجب كونيكسا أو آبل لطلب تك كرنتش بالتعليق، حسب الجزيرة.