في إطار سعيهم الحثيث من أجل نشر التشيع والتبشير به، لم يتوقف الشيعة المغاربة من المحاولة لإصدار منبر ورقي ناطق باسمهم وراع لتشيعهم.
فبعد المحاولة الأولى “رؤى معاصرة” التي أصدرها يونس السريتي وعصام احميدان، والتي منعت سنة 2008، بعد عددها الأول مباشرة.
جاء الدور على جريدة “صوت المواطن”، التي يشرف عليها كمال الغزالي ومحمد الوالي، والتي صدر العدد الأول منها نهاية الشهر المنصرم.
عدد يبدو أنه هو الآخر، سيكون له نفس المصير، بعد رفض شركة “سبريس” اليوم توزيع الجريدة الشيعية المذكورة.
فقد دون المتشيع كمال الغزالي على صفحته خبرا عاجلا -بعد مراسلته شركة سبريس- يفيد برفض الشركة توزيع جريدة “صوت المواطن” الشيعية.
رفض استبشر به كثير من الباحثين المهتمين، ورأوا فيه انتصارا مرة أخرى للدولة المغربية السنية المالكية، ودليلا قويا على يقظة أجهزتها الأمنية. متمنين أن يكون خطوة متقدمة في اتجاه منع الجريدة نهائيا.
فيما استنكر الغزالي القرار، وهدد بالذهاب إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فور صدور قرار المنع الكتابي، في تعليق له على تدوينته.
فهل هذا المنع متعلق بالعدد الحالي فقط؛ أم أنه نهائي سيضع الحد لهذه الجريدة التي تروج لأفكار شيعية دخيلة على المجتمع المغربي السني؟
هذا ما ستكشف عنه الأيام القريبة القادمة بحول الله تعالى.
لا للتساهل مع الشيعة في بلدنا الحبيب المغرب الذي ينعم بالأمن والاستقرار العقدي. كل تهاون مع الشيعة يعني إحداث ثقب في سفينة النحاة.
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)