تعثر منصة رقمية بالجامعات يجر وزير التعليم العالي للمساءلة بالبرلمان
هوية بريس-متابعات
توجه الفريق التقدمي بمجلس النواب بسؤال كتابي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول معاناة الطلبة مع منصة روزيطا ستون Rosetta Stone.
وأورد الفريق ضمن سؤاله ” رافق تبني الوزارة لمنصة روزيطا ستون، في الإصلاح الجامعي الحالي، العديد من التساؤلات المشروعة حول فعاليتها في تعلم اللغات الأجنبية والمهارات الحياتية والبحثية، ومدى مساهمتها في حل الإكراهات المتعلقة بالموارد البشرية والبنية التجهيزية للمؤسسات الجامعية”.
وتابع المصدر ذاته “وقد بين تجريبها خلال الموسم الجامعي الماضي والحالي مواجهة الطلبة والمؤسسات الجامعية للعديد من المشاكل التقنية والبيداغوجية التي تساهم في خلخلة السير العادي للدراسة والامتحانات ومنح الشواهد الجامعية. فعلى الرغم من دنو امتحانات الدورة الخريفية، فالعديد من الطلبة الجامعيين، ما زالوا غير منخرطين في المنصة، بفعل الصعوبات التقنية التي تستلزم التوفر على حساب أكاديمي، الذي يستدعي بدوره انتظار شهور للحصول عليه قبل تفعيل الولوج المجاني للمنصة. وحتى عند استعمالها، فاحتساب ساعات التعلم يعرف اختلالات كبيرة، فهناك من يقضي أربع ساعات في القيام بالأنشطة التعلمية على المنصة، قبل معرفة أن المدة المحتسبة لا تتعدى دقائق معدودة. وينضاف إلى ذلك انعدام التطابق والتكامل المعرفي بين الطابع الفردي الذي بنيت عليه أنشطة التعلم بروزيطا ستون، وأنشطة تعلم اللغات في الأقسام والمدرجات المبينة على الطابع الجماعي والتفاعلي. فأمام ذلك يلجأ عدد من الطلبة لمعارفهم وأقاربهم لتتبع الدروس وإنجاز الامتحانات مقامهم، مما يقلص من قيمة تكوينات المنصة والشواهد اللغوية المحصل عليها”.
وأكد الفريق النيابي “وتزداد الصعوبات أمام طلبة الدكتوراه الذين أصبح همهم المحوري هو التتبع المستمر لوحدات التكوين على هذه المنصة، بدل استثمار جهدهم ومؤهلاتهم في البحث والتقصي عن المعطيات الضرورية لإنجاز أطروحاتهم في الوقت المحدد لها، ووفق المواصفات الأكاديمية المتعارف عليها. وهو الأمر الذي يشكل عبئا وضغطا إضافيا على الطلبة، من شأنه تقويض مشروع تجويد البحث العلمي بسلك الدكتوراه”.
وتساءل المصدر ذاته، عن العوامل الكامنة وراء صعوبات الولوج إلى منصة روزيطا ستون، و عن الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة لمراجعة أو تجويد اعتمادها في الوحدات التكوينية المنصوص عليها في الإصلاح الجامعي الحالي.