تعديل المدونة.. أكاديمي مغربي يقول: لا يمكن إصلاح الجزء مع فساد الكل!
هوية بريس – علي حنين
تفاعل الدكتور محمد عوام، باحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة وأستاذ سابق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، مع الجدل الدائر بخصوص ما تم الكشف عنها رسميا مت تعديلات مقترحة لـ”إصلاح” مدونة الأسرة.
وتساءل الدكتور عوام ” لماذا سكت العلماء والمجتمع عن المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في كافة مناحي الحياة، وفي جميع مؤسسات الدولة بدل الاقتصار فقط على مدونة الأسرة؟”.
وأكد الأكاديمي والباحث المغربي أنه ” لا يمكن إصلاح الجزء مع فساد الكل، فهذا من تبعيض الدين، وجعل القرآن عضين”.
وأوضح ذات المتحدث أن ” الأسرة لا تستقيم أحوالها، وتنصلح أوضاعها إلا بصلاح ما يحيط بها، والعمود الفقري لإصلاح الكل هو التربية الإيمانية والأخلاقية”.
وأضاف الدكتور عوام ” الأخلاق والتشريع توأمان لا ينفصلان، لا يستغني أحدهما عن الآخر. وغياب أحدهما يفضي إلى الفساد”.
وختم الدكتور محمد عوام تدوينته التنبيه على ما اعتبره “أكبر غلط ووهم تصاب به النفس”، وهو أن ” كثيرا من الناس يظن أن إصلاح الجانب التشريعي سيحسن الأوضاع”.
تجدر الإشارة إلى أن ما تم الكشف عنه رسميا من مقترحات لتعديل مدونة الأسرة ما يزال يثير موجة استنكار واسعة وسط الغالبية العظمى من فئات الشعب المغربي، في الوقت الذي تلقتها بعض التوجهات العلمانية والنسوية المتطرفة بالفرح الغامر الذي وصل بالبعض حد “الرقص” وتبادل “الأحضان”، معتبرين ما جرى نصرا استراتيجيا مؤزرا على التيار الإسلامي والمحافظ في المغرب.