تعديل المدونة.. “الزوجة” تملك البيت، و”الأم” يُلقى بها في دار العجزة!

هوية بريس – علي حنين
كتب الأستاذ يونس بوعوام تدوينة تفاعل من خلالها مع أحد المقترحات لتعديل مدونة الأسرة والذي يمنح الزوجة حق الاحتفاظ ببيت الزوجية، في حالة وفاة الزوج.
ولبيان ما في هذا التعديل من إجحاف ظاهر بحق امرأة أخرى هي “الأم”، قال الأستاذ بوعوام “على طريقة العلمانيين في ضرب الأمثال: رجل وحيد أمه الأرملة، يُعيلها وتسكن معه في بيت اشتراه بعد جهد وتعب، ثم تزوج امرأة، ولم يُرزقا بأبناء، بعد سنة واحدة تُوفي الرجل. كيف تقسم تركته؟”.
وأضاف ذات المتحدث “بناء على مذهب علمانيي المغرب، فالبيت ينبغي أن يصبح ملكا للزوجة. والأم التي ربت وسهرت وتعبت مكانها بيت العجزة، خصوصا بعد أن تتزوج أرملة ولدها مرة أخرى!”.
وأمام هذا الظلم البين لمن قال عنها النبي ﷺ وقد سئل عن أحق الناس بحسن الصحبة، فقال “أمك”، قيل: ثم من؟ “أمك” قيل: ثم من؟ قال “أمك”.. أمام هذا الحيف البين ختم الأستاذ بوعوام تدوينته قائلا ” هذا نتاج (العقول) التي تستدرك على خالقها”!
هذا وقد أعلن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل وعضو الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة، عن إدخال تعديلات جوهرية على قانون الأسرة، التي ستؤثر بشكل كبير على حقوق الزوجة والأبناء وتعيد النظر في بعض المفاهيم التقليدية.
ومن ضمن التعديلات التي تم إدخالها تعديلات تتعلق بـ “بيت الزوجية”، حيث نصت التعديلات على أن الزوج أو الزوجة يحق لهما الاحتفاظ ببيت الزوجية في حال وفاة الزوج الآخر، وفق شروط يحددها القانون.



