تعديل المدونة.. باحث تربوي يقول: لا تستغربوا ولا تتسرعوا في الأحكام!!

25 ديسمبر 2024 21:57

هوية بريس – علي حنين

دخل الأستاذ سعيد لعريض، الفاعل التربوي والباحث في قضايا التربية والتعليم، على خط الجدل الدائر بشأن المقترحات التي جرى الكشف عنها بشكل رسمي لتعديل مدونة الأسرة.



وتحت عنوان ” لا تستغربوا ولا تتسرعوا في الأحكام: من المؤتمرات إلى المآمرات”، قال الأستاذ لعريض بأن ” ما يجري الآن من دمار للأسرة كبنية اجتماعية قائمة على المودة والمساكنة الشرعية، هو تنزيل لتوصيات المؤتمرات الدولية التي عقدت من أجلها؛ وأشهرها مؤتمر القاهرة 94 وبكين 95 الذين أوصيا بتغيير المفاهيم الشرعية للأسرة المسلمة باعتبارها الحصن الحصين للقيم الإسلامية، فأنتجت لنا تلك المؤتمرات/ المآمرات مفاهيم ” الهوية الجندرية” و” التمييز التشريعي” بين الرجل والمرأة، فطالبت بإلغائها الفوارف مثل: القوامة، والولاية، والتعدد، والمهر، وسلطة الرجل في التطليق، والوصاية، والميراث، وتحريم زواج المسلمة بغير المسلم، وغيرها من الفوارق؛ بدعوى رفع العنف والتمييز عن المرأة. وتطبيق التساوي في الإرث، وتقاسم الممتلكات المكتسبة أثناء الزواج بين الرجل والمرأة عند الطلاق؛ لتشجيع المرأة على الطلاق”.

وأوضح الخبير التربوي المغربي بأن ” تضمين توصيات الأمم المتحدة في مدونة الأسرة الجديدة؛ التي اتخذت مسارين: الأول يتمثل في ” تضييق الزواج على الشباب، بسن تشريعات قانونية منفرة عنه، وفي المقابل إباحة العلاقات الرضائية، وإعلاء من مكانة الخليلات على حساب الزوجة الثانية/ التعدد الشرعي”.

أما المسار الثاني فيتمثل، وفق الباحث التربوي ذاته، في ” هدم الأسرة وإشاعة ثقافة الجندر، من خلال العمل على إلغاء الأدوار الفطرية لكل من الرجل والمراة؛ كالقوامة، الولاية الشرعية، وهو ما يناقض نصوص قطعية الدلالة والثبوت”.

وفيما يتعلق بإخضاع الإحكام الشرعية للمواثيق الدولية في ما جرى الكشف عنه من مقترحات لتعديل مدونة الأسرة، أكد الأستاذ لعريض أنه ” يجري الآن تطويع النصوص الشرعية للمواثيق الدولية، بعلة التحديث والمواكبة والتجديد والتطور لأدوار الأسرة، وكأن تدميرها وتشتتها سببه تلك النصوص الشرعية، ولم ينظر علماؤنا لخطورة مآلات الاستجابة لتوصيات تلك المواثيق، ولا ترضيات المنظمات النسوية الحداثية”.

وشدد ذات المتحدث على أن ” كل اجتهاد خارج النص هو مردود وغير مقبول، وهم بهذا يقومون بعملية تسويغ لتلك التوصيات المدمرة باسم الدين، مما يمكن القول معه: أننا بصدد الحديث عن إضفاء صفة الإسلامية على القيم الغربية المبتذلة، باستنطاق نصوص شرعية محكمة لا شية فيها، ترضية لقرارات سياسية معينة، وتلبية لمطالب فئوية لا تمثل الشعب المغربي المسلم”.

وختم الأستاذ سعيد لعريض تدونته بالآية 78 من سورة آل عمران، وهي قول الله تعالى:” وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هـو من الكتاب ويقولون هـو من عند الله وما هـو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M