أسفرت استحقاقات 8 شتنبر عن خريطة سياسية جديدة لاسيما بعد التراجع الكبير لحزب العدالة والتنمية، كما حملت أيضا مفاجئات غير سارة لعدد من الأسماء السياسية الوازنة والتي سطع نجمها في محطات انتخابية سابقة.
ومن الأسماء التي ذاقت مرارة الخسارة في هذه الاستحقاقات، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، الذي مني بالهزيمة في دائرة المحيط بالرباط، إلى جانب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، وإسحاق شارية، الأمين العام للحزب الليبرالي الحر، والذين ترشحوا بنفس الدائرة الانتخابية التي وصفها المحللون ب”دائرة الموت”.
ولم يختلف الوضع بالنسبة لوزراء سابقين عن حزب العدالة والتنمية، كمصطفى الخلفي بدائرة سيدي بنور، والحبيب الشوباني بدائرة ميدلت، إلى جانب عمدة مدينة فاس، إدريس الأزمي الإدريسي، الذي فقد مقعده بدائرة فاس الشمالية وغيرهم من قادة حزب المصباح.
وبدوره، لم يتمكن رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، محمد العربي بلقايد، عن حزب العدالة والتنمية، من الحفاظ على مقعده، إلى جانب وزير الشغل والكاتب الوطني لشبيبة الحزب محمد أمكراز الذي فقد مقعده البرلماني على صعيد دائرة تزنيت.
في المقابل، ابتسم الحظ لعدد من الأسماء في هذه الاستحقاقات، على رأسها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي ترشح بأكادير وكيلا للائحة “الحمامة” برسم الانتخابات الجماعية، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الذي فاز في دائرة تارودانت الشمالية، برسم الانتخابات التشريعية. كما ظفر الأمين العام لحزب الإستقلال، نزار بركة، بمقعد برلماني عن دائرة العرائش، ونجح القيادي الاستقلالي بإقليم الحسيمة، نور الدين مضيان، في ضمان مقعده البرلماني أيضا.
من جهتها، حازت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، على مقعد بمجلس النواب عن اللائحة الجهوية في جهة الدار البيضاء-سطات، لتكون بذلك أول أمينة عامة لحزب مغربي تدخل قبة البرلمان.
وعن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي حقق قفزة نوعية مقارنة بنتائج استحقاقات 2016 بحصوله على 35 مقعدا، فاز كل من السياسي المخضرم عبد الواحد الراضي بمقعد برلماني عن دائرة سيدي سليمان، فيما نال الحبيب المالكي مقعدا عن دائرة خريبكة.