تعرف على الراحل بلفقيه السياسي الذي غادر الحياة بنهاية مأساوية وبعد رسالة وداعية
هوية بريس-متابعة
ما يزال الغموض يلف قضية وفاة السياسي الصحراوي عبد الوهاب بلفقيه، خصوصا بعد التضارب في أخبار السبب الحقيق وراء الحادث، بين من يقول أنه انتحار، وبين من يرى أن الأمر مرتبط بتصفية جسدية استعمل فيها سلاح ناري كان بحوزة الراحل.
فمن يكون الراحل عبد الوهاب بلفقيه، الذي أثار زوبعة حول شخصيته في حياته وضجة كبيرة وتساؤلات كثيرة بين الرأي العام بعد وفاته؟
يذكر بعض معارف الراحل أنه بدأ حياته مجرد عامل في محطة بنزين، وهو إبن أسرة باعمرانية عريقة بسيدي إفني، وراكم ثروات مهمة يقول عنها حلفاؤه أنها نتيجة جهده ودهائه، وشراكته مع الأصهار والأخوال، في مجالات الطاقة والعقار والمقالع.
حيث تمكن تمكن بلفقيه من مراكمة ثورة كبيرة، بعد دخوله في عدة مشاريع متعلقة بالعقار، وحصوله على رخص للمقالع، كما استثمر أمواله أيضا في قطاع المحروقات، قبل أن يستغل النفوذ الذي بات يتوفر عليه لدخول معترك السياسة، وهناك حقق شهرته ومكانته الحالية، بعد نجاحه في دخول البرلمان، وترؤسه للمجلس الجماعي لكلميم.
لكن التحول الذي قد يكون كل السياسي الراحل حياته هو عندما اختيار الرحيل عن حزب الاتحاد الاشتراكي، إلى حزب الأصالة والمعاصرة، حيث تمكن من احتلال المركز الثاني وانتزاع مقعد له، كما أن حزبه رشحه للمنافسة على رئاسة جهة كلميم واد النون، والتي كان الفوز بها مضمون سلفا، إلا أن رئيس الحزب تراجع في آخر لحظة، وجرده من التزكية، مما دفعه للإعلان عن استقالته، واعتزاله العمل السياسي، برسالة وداعية لمن اختاره في الانته=خابات الأخيرة من سكان الجهة، إذ أكد مقربون منه أن حالته النفسية كانت سيئة جدا مؤخرا، ليختار أن يعزل نفسه بمنزله نواحي سيدي إيفني، حيث توفي بطلق ناري صباح اليوم.