تعرف على الشركات الثلاث التي تستحوذ على سوق القمار في المغرب
هوية بريس – عبد الله مخلص
أكثر من 3 ملايين مغربي يشاركون بشكل دائم في القمار (الكوارطي واللوطو والكينو والطوطو فوت والكوتي سبور)، أو ما يسمى في سوق الإشهار بـ”ألعاب الحظ”؛
هؤلاء المدمون على الألعاب المذكورة يختارون بين: سباق الخيول في ملاعب الخيل الوطني أو الوكالات الخاصة بمتابعة سباق الخيل الدولي، وعددها 341 وكالة موزعة على 21 مدينة، أو التوجه إلى 4000 نقطة بيع موزعة في جل المدن المغربية من بينها 1400 نقطة بيع خاصة باليناصيب الوطنية.
|
رسميا ومنذ أن أصدر المارشال ليوطي ظهير القمار المؤسس لـ(PMUM)، وحتى سنة 1962 تاريخ إنشاء الشركة المغربية للألعاب والرياضات، وإلى قانون 33 دجنبر 1971 الذي تمت بموجبه مغربة شركات القمار الفرنسية، أصبحت الدولة المغربية هي الحاضنة للقمار عبر ثلاث شركات عمومية وهي:
- الرهان التعاضدي الحضاري؛ التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري ومن أشهر منتجاتها التيرسي والكوانتي والكوارطي.
- المغربية للألعاب والرياضات؛ وهي شركة تابعة لوزارة الشباب والرياضة ومن أهم منتجاتها الكرونو وتوتوفوت والكوتي سبور.
|
- اليناصيب الوطني؛ الخاضعة لرقابة صندوق الإيداع والتدبير وهي المكلفة بكل ألعاب الحظ الرقمية أهم منتوجاتها كواترو والكينو واللوطو.
هذه الشركات الثلاث تحقق رقم معاملات ضخم جدا بلغ 940 مليار سنتيم (9.4 ملايير درهم)، وقد تطورت مداخلها بزائد 36% منذ 2013، إذ لم يكن يتجاوز حجم الإنفاق 690 مليار سنتيم قبل سنوات، فيما سجل نسبة نمو بلغت 6.65% خلال السنة 2016، ما يمثل مداخيل إضافية من القمار بقيمة 90 مليار سنتيم (600 مليون درهم)، باعتبار أن رقم هذه المعاملات لم يتعد 880 مليار سنتيم (8.8 ملايير درهم) في 2015.
هذا دون الحديث عن القطاع السري وغير المهيكل والذي يعرف بدوره رواجا، يحقق رقم معاملات كبير جدا، ويستقطب الطبقة الهشة التي تبحث عن الربح السهل والسريع.
وبفعل الإشهار الكبير والواسع للعب القمار خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب، فالإقبال على هذا القطاع في تزايد مستمر.
فلا تخطئ عيب الباحث في هذا الموضوع في المجال الرقمي -مثلا- الوقوعَ على طرق مبسطة لتعلم هذه الألعاب، وتثيره عناوين من قبيل: (طاكي صحابك لي ما فهمينش الطوطو) و(كيف تصبح غنيا مع كوطي سبور) و(أسرار وطريقة لعب طوطوفوت) و(toto foot وكيفية اللعب بالنسبة للمبتدئين). كما تحظى المقاطع المرئية التعريفية بهذه الألعاب بمتابعات كبيرة وواسعة.
فابتزاز الوكالات وشركات القمار؛ وطمع وجشع الطامحين في الربح السريع عن طريق الحظ؛ يساهمان في انتعاش سوق القمار في المغرب الذي بات ومن خلال معطيات ميدانية يكتسح جل شرائح المجتمع، ولا يستثني في انتشاره المهول رجالا ولا نساء، ولا شبابا ولا كهولا.