تعقيبا على قضية الطبيب الشافعي
هوية بريس – يوسف الوهابي العلمي
الدكتور المهدي الشفعي، قيل إنه يتابع بتهمة أخطاء مهنية، ويعلم جميع المغاربة أن أطباء ارتكبوا مجازر وليس أخطاء وبشهادة زملائهم، لكن لوبي قطاع الصحة يفرض على الجميع عدم إبداء أي شهادة توثق من يرتكب تلك الجرائم في هذا القطاع.
بل وهناك الآلاف من حالات الإهمال الطبي والأخطاء التي أدت إلى وفاة الكثير من المرضى أو تسببت لهم في عاهات مستديمة، وفي المقابل عجز المرضى عن إثبات ذلك، ببساطة لأن الأطباء يرفضون ثوثيق شهادات في حق زملائهم، وكلنا يعلم أن المريض يحير في إيجاد الطبيب، وكلنا يعلم تلك المعاملة الوحشية التي يجدها المواطن في المستشفيات العمومية دون أن يستطيع المواطن أن يدافع عن حقوقه ولا أن يثبت ما يحدث له من معاملة سيئة.
ولا شك أن الطبيب الشافعي ليس من هذا النوع الفاقد للضمير المهني، وبذلك صار مشكلا لمحيطه الذي لا يقبل إلا من يكون من طينته، وما يؤكد ذلك دفاع الناس عنه وخروجهم للتضامن معه في مدينة تيزنيت والنواحي، وكذلك التعاطف الذي لاقاه عبر محطات التواصل الاجتماعي.
إن قطاع الصحة من أهم القطاعات في أي بلد وفساده يهدد سلامة حياة المواطنين، والإستمرار في هذا الوضع ببلدنا يجعل المغاربة فاقدين ومحرومين من أهم حق من حقوق الإنسان ألا وهو الحق في التطبيب.
إن استقالة الطبيب الشافعي تعتبر من الأمور المخزية في حق هذا القطاع، وعلامة ومؤشر على استمرار خلله، وهو ما يرفضه كل صاحب ضمير حي.
#مغرب_التناقضات
#مدونات_ي_و_ع
في منظومة فاسدة من القاعدة حتى القمة،النزاهة غير مطلوبة ونظافة اليد غير مقبولة…كن فاسدا او دع عنك تولي المسؤولية.