تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، في الذكرى السنوية الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة، مؤكدا أنها كانت الحلقة الأخيرة في سلسلة النضال الممتد منذ قرون، للبقاء من عدمه على هذه الأرض.
وقال أردوغان بكلمة خلال إحياء الذكرى السنوية الرابعة لمحاولة الانقلاب، إن “القوات المسلحة التركية بدأت بتنفيذ عمليات متعددة ضد التنظيمات الإرهابية، فور تطهير بنيتها من عناصر منظمة غولن”، وأضاف: “ثقوا تمام أن منظمة غولن، كانت ستدمر البرلمان بالكامل، وستقتل رئيس البلاد ورئيس الوزراء، لو امتلكت القوة الكافية حينها”.
وأردف أردوغان قائلا: “أحيانا يظهر بطل يغير مصير أمة كبيرة، وفي 15 يوليوز 2016 ظهر ملايين الأبطال في كل أنحاء تركيا”.
ووضع أردوغان إكليلا من الزهور على النصب التذكري، لضحايا محاولة الانقلاب الفاشلة، الموجود مقابل المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برفقة عدد من أسر وأقرباء الضحايا.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليوز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذها عناصر محدودو العدد من الجيش، يتبعون لمنظمة “غولن”، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع ضحايا ومصابين.