تعليق على الصحفي حميد المهداوي

05 أكتوبر 2025 01:03

هوية بريس – د.مصطفى العلوي

في لقاء عقده الصحفي مهداوي مع الأزمي الوزير السابق؛ سأل في آخره سؤالا وجيزا في عبارته، لكنه تضمن مغالطتين كبيرتين.

سأل قائلا فيما معناه:

– لماذا لم يشارك السلفيون في هذه التظاهرات ولم يتفاعلوا معها؟

– ثم أتبع ذلك بجواب محتمل: هل ينتظرون سقوط الدولة (وأشار إلى الانقضاض بيديه!)؟

وهذا جرم من المهداوي في حق العلماء والمشايخ والمتدينين عموما..

أما عن المشاركة والتفاعل؛ فكم تكلم الشيوخ والدعاة والباحثون من السلفيين وغيرهم من الإسلاميين، وكم حذروا من الفتن والفوضى، وكم كتبوا من مقالات ونشروا من منشورات وعقدوا من لقاءات!!!

وكم من الأساتذة السلفيين -في تخصص التربية الإسلامية وغيرها- من يمنع تلاميذه ويحذرهم من المشاركة الفوضوية، ويأمرهم بالعزلة والبعد عن الفتن.

فلا أدري أي احتراف للصحافة هذه ويغيب عنه ما ملأ صفحات النت بمختلف أشكاله: المقروء،والمرئي والمسموع، بل الصحفي أيضا.

أم أنها عين ساخطة لا ترى غير يساري او ملحد أو سياسي أو تائه؟!

عفا الله عنك

أما عن الجواب المحتمل الذي أورده فهو جناية تحتاج توبة وأوبة وتراجعا واعتذارا، فهذه فرية يقطع كل عاقل مجافاتها للواقع ومباينتها للحقيقة…

أيجهل المهداوي حرص العلماء والدعاة -والسلفيين بالخصوص- على الدماء والأعراض، وتحذيرهم من الفتن، بل منعهم للمظاهرات، وتحذيرهم من الخروج على الحكام، وكم كتبوا في ذلك من كتب، وبحت أصواتهم في تقريره؟!!…

عار وعيب على من يدعي الصحفية أن يكون جزافيا متلاعبا بالتهم، لا يعرف للتثبت بابا، ولا للورع والمراقبة منفذا!

ليت من له به صلة يتواصل معه في شأن المغالطتين ليتقي ربه فيما يستقبل من الزمان.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
9°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة