تعليمات صارمة للأئمة والخطباء تثير سخرية المتابعين (وثيقة)
هوية بريس – متابعات
تداول نشطاء صورة لوثيقة صادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية متعلقة بالعقوبات المسجلة على القيمين الدينيين والخطباء والأئمة بمساجد المملكة.
وشملت الوثيقة لائحة بأصناف الملاحظات ورموزها الخاصة بعملية التواصل مع الأئمة والخطباء والمؤذنين مصنفة بحروف لاتينية من A إلى T وفق الوثيقة أسفله.
وشملت اللائحة 20 مخالفة، اعتبر بعض المتخصصين بعضها معقولا، في حين صنفوا كثيرا منها ضمن دائرة التحكم والإلزام بأمور لم يُحَرِّج فيها الشرع، بل المذهب المالكي ذاته قد وسع فيها أيضا.
ووفق ما علمته “هوية بريس” ففي إطار رقابة الوزارة على الأئمة والخطباء توجد بوابة يتم من خلالها تعبئة كل المعطيات الواردة بالوثيقة المتعلقة بكل إمام، على رأس كل شهر، لكن البوابة المذكورة قد تعطلت وتم الاكتفاء بورقة يكلف كل مرشد بتعبئتها بشكل شهري، ويؤكد من خلالها التزامه بتغطية رأسه خلال الصلاة، وارتداء السلهام المغربي، وعدم رفع الأذان بطريقة ملحنة مطربة، وأنه يقرأ الحزب الراتب ويقنت في صلاة الصبح.. ليتم رفعها عقب ذلك للمجلس العلمي.
هذا، وقد أثار تسريب الوثيقة ردود فعل غاضبة، حيث كتب أحد المواطنين “بقي أن يسألوا هل صلى الإمام بوضوء أم لا، وهل كان وضوؤه على المذهب أيضا؟!”.
في حين كتب آخر ساخرا “تخيلوا أن يطرق بيت قيم ديني مسؤول من الوزارة ويخبره بأن له مخالفة من نوع A حينها سيكون الوضع كارثيا فعلا!”.
وعلق ثالث “لم يتبق إلى أن يحددوا طول اللحية ومقدارها ويخصصوا موظفين لمراقبة طولها”.
وكتب رابع ” جميل أن يكون لباس الإمام مغربيا وهندامه لائقا، لكن هل وفَّرت الوزارة ميزانية للباس الأئمة في مساجد المملكة أم لا؟ الجواب بطبيعة الحال: لا.. طيب فإذا كنا نعلم جميعا التكلفة المالية للجلباب والسلهام المغربي، ونعلم أيضا الدخل الشهري للإمام.. فعلى من يضحك هؤلاء؟!”.
هذا وما يزال عدد من السياسيين والحقوقيين ينددون بالطريقة المهينة التي يُعَامَلُ بها القيميون الدينيون، والذين يحرمون، على خلاف كل الفئات الأخرى، من هيئة تدافع عن حقوقهم وتحميهم من تسلط بعض المسؤولين، ومن قرارات وقوانين فوقية تصعّب مهامهم وتؤثر على السير العادي لعملهم.
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.