في خطوة مثيرة للجدل قامت شركات التأمين بالاتفاق على صيغة جديدة لتعويض المؤمنين، مبررة ذلك بالسعي إلى الحد من ارتفاع نسبة الخسائر التي تتكبدها جراء التعويضات التي تقدمها، ويعني هذا القرار الجديد أن خلوص التأمين الملقاة على عاتق المؤمن له سترتفع.
حيث كان في الصيغة السابقة، في حالة سيارة تُساوي قيمتها 200 ألف درهم بنسبة خلوص بـ5 في المائة فإن خسائر بقيمة 20 ألف درهم ستُقتطع منها ألف درهم كنسبة خلوص، لكن مع القرار الجديد فإن الأضرار التي تقل عن 10 آلاف درهم يتحملها المؤمن له، وفي حال مثلا الخسائر المقدرة في 4 آلاف درهم، فإن المعني بالأمر لن يستفيد من أي تعويض لكون المبلغ لم يصل إلى 5 في المائة المحددة والتي هي في هذه الحالة أزيد 10 آلاف درهم، أما إذا كانت خسائره محددة في 12 ألف درهم مثلا، فالشركة ستمنحه ألفي درهم فقط بينما سيؤدي الباقي من جيبه.
وحسب الوثائق الرسمية التي أصدها سوق التأمين في المغرب، فإن هذه التغييرات تخص أصحاب السيارات الذين اختاروا “توريسك” التأمين الشامل، حيث سيشرع في احتساب “خلوص” انطلاقا من قيمة السيارة وليس من قيمة الخسائر التي تعرضت لها كما كان معمولا به لحدود الساعة.
وحسب بلاغات التأمين فباقي الزبناء لن يتأثروا بهذه التغييرات التي استهدفت أساسا ملاك السيارات الفارهة وأصحاب وكالات كراء السيارات، وهما الفئتان اللتان تقبلان على التأمين الشامل على السيارات.