تفاصيل إنقاذ حياة يحيى السنوار في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”
هوية بريس- متابعة
اختارت قيادة حركة “حماس”، يوم أمس الثلاثاء، يحيى السنوار رئيسا لها خلف للرئيس السابق إسماعيل هنية الذي استشهد إثر غارة إسراىيلية غادرة على مقر إقامته بطهران، الأسبوع المنصرم.
ويشغل يحيى السنوار منصب رئيس حركة “حماس” بقطاع غزة، وهو قريب من الجهاز العسكري للحركة، وتقول تقارير إعلامية إنه المهندس الفعلي لعملية “طوفان الأقصى”.
وتداولت وسائل إعلامية بالمناسبة مراحل كثيرة من سيرة يحيى السنوار، لعل أبرزها مرضه داخل سجون الاحتلال.
ويؤكد شهود عيان أن السنوار كان يمتنع عن زيارة مستوصف السجن أنفة وإعراضا عن أي مساعدة إسرائيلية.
إلا أنه لما فقد وعيه، تقول ذات المصادر، أخذه إخوانه في الحركة إلى المستوصف رغما عن رغبته، ليفاجؤوا بأن حالته خطيرة تستدعي إجراء عملية جراحية طارئة لاستئصال ورم في الدماغ.
وفعلا أجريت العملية وتكللت بالنجاح، لتطرح عدة أسئلة لعل أبرزها: ما الذي يجعل الاحتلال ينقذ حياة رجلا يكن له العداء المطلق؟
والجواب هو الدور الذي كان يلعبه يحيى السنوار آنذاك في مفاوضات تبادل الأسرى والإفراج عن جلعاد شاليط، لعدة اعتبارات أبرزها مشاركة شقيق السنوار الأصغر محمد السنوار في عملية أسر الضابط الإسرائيلي.
ولم يكن أحد ليصدق أن السنوار مات في سجون الاحتلال موتة طبيعية، ما سيؤثر على مفاوضات إطلاق شاليط، وهو ما جعل الاحتلال يفعل كل شيء لإنقاذ حياة السنوار.
يروج كلام عن خداع يحيى السنوار لسلطات الاحتلال بإظهار الليونة والاعتدال، إلا أن الحقيقة غير ذلك، وربما ما كان السنوار ليخرج من سجون الاحتلال لولا “صفقة” شاليط المربحة.