دقت دراسة علمية نوعية ناقوس الخطر من خلال مقارنة المعطيات المتوفرة حول وباء فيروس كورونا، منذ أن ظهر، في بلدان آسيا الشرقية وأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية والمغرب. وتتبعت الدراسة، من خلال الأرقام المنشورة، تطور انتشار هذا الوباء في مجموعة من الدول في شرق آسيا وفي أروبا الغربية وأمريكية ومقارنتها بالمغرب.
الدراسة التي أنجزها الأستاذ الجامعي عبد الغني الحرفي من كلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير، وخلص من خلال ما قام بيه إلى أنه من الضروري على المغرب إذا أراد تجنب الكارثة التي وقعت بأوروبا بسبب تفشي فيروس “كورونا”، أن يُلزم مواطنيه بارتداء الكمامة في جميع الأماكن العامة، ويستمر في تطبيق الاحتواء العام للسكان، والنظافة الصارمة.
وتشير الدراسة، إلى أن الدول التي فرضت إلزامية ارتداء الكمامة تمكنت من الحد من انتشار فيروس “كورونا”، وأعطت مثالا على ذلك بفيتنام التي سُجلت بها أول حالة مؤكدة في 23 يناير الماضي، وبعد 70 يوما بلغ عدد المصابين بها 240 فقط، في حين لم تسجل أي حالة وفاة، كما أن هذه الدولة لم تفرض حجرا صحيا على مواطنيها. وأورد الباحث أيضا مثال تايوان التي سجلت أول حالة إصابة بالفيروس التاجي بها في 22 يناير الماضي، وبعد 70 يوما أصيب 355، وتوفي خمسة وتعافى 50.
وفي المقابل، سجل المغرب أول حالة قبل 33 يوما، فيما بلغت حصيلة المصابين بـ”كورونا” 919 و59 وفاة و66 متعافي، مع الإشارة إلى أنه لم يلزم المواطنين بوضع الكمامة، وأعلن فقط عن حالة طوارئ صحية.
ومن خلال هذه المقارنة، استنتجت الدراسة، أن ارتداء الكمامة في جميع الأماكن العامة ضروري وإلزامي للحد من انتشار “كوفيد-19” مع ضرورة أن يقترن ذلك بالنظافة الجيدة والاحتواء الصارم الذي يمكن التحكم فيه مع مرور الوقت.